صور تذكارية وعطلة.. ماذا تبقى من تمرد فاغنر؟
24 ساعة استثنائية ستجد طريقها بشكل أو بآخر إلى كتب التاريخ الروسي، قادت البلاد في مسار تصاعدي من التصعيد السريع والتهدئة المفاجئة.
ومساء السبت، قال رئيس مجموعة فاغنر العسكرية الروسية الخاصة المتمرد يفغيني بريغوجين، إنه أمر مقاتليه، الذين كانوا يتقدمون صوب موسكو، بالتراجع والعودة إلى قواعدهم لتجنب إراقة الدماء، ما أنهى 24 ساعة من تمرد صعب.
- تنازلات ومكافآت وعقود.. كيف أنهت روسيا تمرد فاغنر؟
- بوساطة بيلاروسية.. فاغنر توقف تحركاتها وتوافق على تهدئة الوضع بروسيا
وكان بريغوجين أعلن تمردا مفتوحا على السلطة مساء الجمعة، وقال إنه يريد الإطاحة بكبار قادة الجيش و"استعادة العدالة". فيما تعهد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بالقضاء على هذا التمرد.
واشتعلت الأجواء وتقدم رتل من فاغنر صوب موسكو بسرعة استثنائية، ووصل على بعد 200 كيلومتر منها، فيما تحصنت العاصمة بخطة لمكافحة الإرهاب وإغلاق مداخلها.
كان الجميع يترقب معركة موسكو، قبل أن تقفز الرئاسة البيلاروسية في الأزمة، وتنجح في التوسط في اتفاق بين طرفي الأزمة، يقضي بتراجع فاغنر مقابل ضمانات أمنية لم تعلن بعد.
احتفالات وأحضان
وبعيد إعلان الاتفاق، بدأ عناصر فاغنر مغادرة مدينة روستوف التي سيطروا عليها في الساعات الأولى من صباح السبت، وسط أجواء احتفالية مع السكان.
ووفق موقع "روسيا اليوم"، فإن مقاتلي "فاغنر" علموا بخطة خفض التصعيد بفضل كلام سكان المنطقة حولهم، نظرا لعدم امتلاكهم هواتف محمولة، وبدأوا بالفعل في تسخين محركات دباباتهم، استعدادا لمغادرة المدينة.
وشاهد صحفي من رويترز قوات فاغنر تنسحب من مقر القيادة العسكرية بالمنطقة الذي كانت تسيطر عليه.
كما انتشرت مقاطع فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي تظهر سعادة السكان بانقضاء الأزمة، وتوديعهم عناصر فاغنر بالأحضان والتصفيق، وشكرهم على حقن الدماء.
رفع الإجراءات الأمنية
وإلى الشمال من روستوف، أعلن حاكم منطقة ليبيتسك الواقعة جنوبي موسكو بدء رفع الإجراءات الأمنية التي اتّخذها في وقت سابق السبت، وذلك بعد أن أمر قائد مجموعة فاغنر مقاتليه بوقف زحفهم نحو موسكو والعودة إلى معسكراتهم.
وقال إيغور أرتامونوف عبر تطبيق تليغرام "بدأ رفع القيود المفروضة اليوم. في الأمد القريب، سنسمح بعودة الحركة في طرق المنطقة".
الإجازة قائمة
لكن في بلدية موسكو بقيت عطلة رسمية أعلنها رئيس البلدية سيرغي سوبيانين، يوم الإثنين، لمواجهة تداعيات التمرد، قائمة رغم نهاية الأزمة.