الشرطة الروسية تتمركز في قاعدة أمريكية بسوريا
القاعدة التي كان يشغلها الجيش الأمريكي في السابق تقع على مفترق طرق تربط مدينة الرقة بوسط وشمالي البلاد.
حطّت الشرطة العسكرية الروسية التي تؤمّن مناطق شمال شرقي سوريا رحالها في قاعدة عسكرية جديدة كانت تحت سيطرة الجيش الأمريكي، بقرية تل السمن شمال مدينة الرقة.
وقالت وكالة "سبوتنيك"، الخميس، إن القوات العسكرية الروسية دخلت إلى هذا الموقع في إطار قيامها بدوريات في المنطقة لضمان أمن وسلامة المواطنين.
ونقلت وسائل إعلام روسية عن سفر سفروف، ضابط بالشرطة العسكرية، أن قاعدة سيرين العسكرية التي غادرتها أخيرا قوات أمريكية أصبحت إحدى نقاط انطلاق الدوريات الأمنية في الشمال السوري.
وأوضح أنهم يولون اهتماما خاصا للخطوط الأمامية، إلى جانب تكليفهم بمهمة حراسة جميع الأرتال التي تعبر منبج، ومرافقة قوافل المساعدات الإنسانية.
وأضاف الضابط الروسي: "منذ أن غادر الأمريكيون، أصبحت منطقة مسؤوليتنا تشمل كامل منطقة منبج وجوارها".
وذكرت وكالة "فرانس برس"، نقلا عن مراسلها الموجود في الموقع، أن أكثر من 70 مدرعة ومركبة عسكرية تحمل العلم الأمريكي عبرت مدينة تل تمر في ريف الحسكة الشمالي الغربي، وسط تحليق مروحيات في الأجواء.
وتقع القاعدة التي كان يشغلها الجيش الأمريكي في السابق على مفترق طرق تربط مدينة الرقة بوسط وشمالي سوريا.
وكانت الحكومة السورية قد قالت، في وقت سابق، إن المنطقة شهدت عمليات لتهريب السلاح، قام بها المسلحون الإرهابيون.
وفي نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، سيطرت الشرطة العسكرية الروسية على قاعدة "سيرين" التي غادرتها القوات الأمريكية في سبتمبر/أيلول.
وغادرت القوات الأمريكية قاعدة "سيرين"، تطبيقا لقرار الرئيس دونالد ترامب، سحب العسكريين الأمريكيين من المنطقة.
ومطار سيرين الواقع على بُعد نحو 30 كيلومترا جنوب غربي مدينة عين العرب في ريف حلب، كان يُعَد أكبر قاعدة للقوات الأمريكية في شمال سوريا، وتوجد فيه الآن طائرات هليكوبتر تابعة لسلاح الجو الروسي.