تمتلىء الحضارة المصرية بالعديد من الألغاز التي لم يتم التوصل لأسرارها إلى الآن، ومن بين أقدم هذه الألغاز، هو "قرص سابو"، بالمتحف المصري بالتحرير.
وعثر على هذا القرص بجوار عمود صغير في مقبرة الأمير سابو، التي تم اكتشافها بمنطقة سقارة بالجيزة في ثلاثينيات القرن الماضي بواسطة عالم الآثار الشهير "إميري"، وكان محطما ثم تم ترميمه.
وكانت حياه الأمير صاحب المقبرة التي عثر بها على القرص غامضة، حيث لا يعرف إلى الآن لماذا لم يرث الحكم من والده الملك (عج إيب)، وهو أحد ملوك الأسرة الأولى التي تعود إلى 5 آلاف عام مضت.
ويبدو أن هذا الغموض امتد أيضا إلى الأغراض التي عثر عليها بالمقبرة ومنها هذا القرص، والذي لم يعرف أحد إلى الآن، ما هي استخداماته، وكل ما قيل في هذا الصدد مجرد افتراضات غير مؤكدة، كما يقول بسام الشماع، عضو الجمعية المصرية للدراسات التاريخية لـ"العين الإخبارية".
ويوضح الشماع أن هناك العديد من الافتراضات التي تم طرحها لتفسير وظيفة هذا القرص الذي لم يتضمن أي نقوش أو كتابات تشير إلى وظيفته، ومنها:
أولا: استخدامه كمضخة مياه.
ثانيا: استخدامه في طقوس دينية وعقائدية.
ثالثا: استخدام له علاقة بالتقويم والزمن.
رابعا: الاستخدام كأداة لتقديم الطعام.
خامسا: الاستخدام في الإنارة عن طريق ملء بعض أجزائه بالزيت.
سادسا: الاستخدام لأغراض ميكانيكية عن طريقة وضع العمود الذي عثر عليه بجوار القرص في الدائرة التي توجد بمنتصفه.
ويدعو الشماع إلى إخضاع مقبرة الأمير سابو، المغلقة حاليا، لمزيد من الدراسات والفحص، لعل العلماء يعثرون على نقش بجدرانها، يشير إلى وظيفة هذا القرص، المصنف بأنه من أقدم ألغاز الآثار المصرية.
وإلى أن يحث ذلك، يشير الشماع، إلى أن القرص في حد ذاته، هو تحفة أثرية فريدة تؤكد على عبقرية المصري القديم في النحت.