أكد البروفيسور صامويل جودفروا، رئيس الاتحاد الدولي لعلوم وتكنولوجيا الأغذية، أن قطاع الغذاء العالمي يواجه تحديات متصاعدة، أبرزها تغير المناخ، وندرة الموارد الطبيعية، والهدر الغذائي.
وأوضح صامويل جودفروا في حوار مع "العين الإخبارية" أن التغلب على هذه التحديات يتطلب استجابة علمية وتنظيمية متكاملة، إلى جانب تعزيز الابتكار وتطوير الأغذية المستحدثة كأحد الحلول المستقبلية لضمان سلامة المستهلك واستدامة الإنتاج.
- خسائر بـ37% من الغذاء العالمي.. هل ينهار قطاع الزراعة أمام الاحترار؟
- الإمارات تتخذ خطوة رائدة في مكافحة هدر الغذاء.. إطلاق أول دراسة وطنية
أشاد جودفروا بالدور المصري والعربي في دعم جهود سلامة الغذاء. وأكد أهمية تبادل الخبرات والتجارب الدولية وتوسيع التعاون العربي والدولي لضمان مرونة الأنظمة الغذائية في مواجهة الأزمات العالمية.
وأشار إلى أن ضمان سلامة الغذاء مسؤولية جماعية لا يمكن لأي جهة أن تنفرد بها، بل تتطلب شراكة متكاملة بين العلماء، وصناع السياسات، والمؤسسات الأكاديمية، والقطاع الخاص. وأوضح أن هذه الرؤية التشاركية تتماشى مع ما تدعو إليه المنظمات الدولية مثل منظمة الصحة العالمية ومنظمة الأغذية والزراعة.
سلّط جودفروا الضوء على أهمية تسخير الذكاء الاصطناعي والبيانات في تحسين كفاءة الأنظمة الغذائية، مشيرًا إلى دوره الحيوي في التنبؤ بالمخاطر واكتشاف السموم والأمراض المرتبطة بالتغيرات البيئية. ورأى أن الذكاء الاصطناعي ليس بديلاً عن الإنسان، بل أداة داعمة تساعد في تعزيز الرقابة والاستجابة المبكرة، وهو ما يُعد ضرورة في ظل الضغوط البيئية والمناخية العالمية.