إيران في الإعلام.. العقوبات تهبط بمؤشرات الاقتصاد

وضعت العقوبات الأمريكية الاقتصاد الإيراني في مرحلة جديدة من الهبوط من ظهور سطوة النفط الخام على إيرادات الاقتصاد المحلي.

وضعت العقوبات الأمريكية الاقتصاد الإيراني في مرحلة جديدة من الهبوط من ظهور سطوة النفط الخام الذي يشكل عصب العقوبات الأمريكية على طهران، على إيرادات الاقتصاد المحلي المتراجع لمستويات قياسية.

وأمس الخميس، أظهر تقرير لمنظمة البلدان المصدرة للبترول "أوبك" استمرار تراجع إنتاج طهران النفطي لأدنى مستوياته منذ تسعينيات القرن الماضي، إلى متوسط 2.22 مليون برميل يوميا في يونيو/حزيران الماضي.

• الفشل الحكومي يوقف أنشطة المناجم في إيران
• بفعل العقوبات.. إيران تفقد 42% من قدرتها الإنتاجية من النفط في يونيو

وانسحبت الولايات المتحدة الأمريكية من الاتفاق النووي الإيراني في مايو/أيار 2018، واستأنفت فرض عقوبات اقتصادية ومالية وتجارية عليها، اعتبارا من أغسطس/آب 2018، وشددتها في نوفمبر/تشرين الثاني 2018.

وهبط إنتاج إيران من النفط الخام في يونيو/حزيران الماضي، مقارنة بـ2.37 مليون برميل في مايو/أيار 2019، و3.79 مليون برميل في يونيو/حزيران 2018، وفق البيانات الرسمية للمنظمة التي اطلعت عليها "العين الإخبارية".  

وتراجعت صادرات النفط الإيراني إلى مستوى تاريخي بنهاية يونيو/حزيران الماضي، مسجلة أقل من 180 ألف برميل يومياً، وهو الأدنى منذ 3 عقود على الأقل، وسط تكتم تام من وزارة النفط في طهران، وفق وسائل إعلام إيرانية.

وفي سياق محاولات إيران لتهريب النفط الذي يلاقي عمليات ضبط من جانب أساطيل دولية، اعتبر الرئيس الإيراني حسن روحاني أن توقيف بريطانيا ناقلة نفطية لبلاده في مياه مضيق جبل طارق خطأ سيكون له ما وصفه بتداعيات على لندن أن تتحملها.

ولم يكن النفط وحده الذي يواجه أزمات حادة في التصدير، إذ أقر عبدالناصر همتي، محافظ البنك المركزي الإيراني، بوجود محاذير تواجه تدفق صادرات بلاده صوب موانئ دول الاتحاد الأوروبي (28 دولة)، في حين يواجه اقتصاد إيران المحلي أسوأ فترة ركود تاريخي على مدار 40 عاما مضت.

وقال همتي، في مؤتمر صحفي عقد في العاصمة طهران، مساء الأربعاء، إن إيران لا يُسمح لصادراتها بالدخول إلى أوروبا، لافتا في الوقت نفسه إلى توقف حركة الواردات أيضا.

وبينما تكافح إيران للتنصل من العقوبات، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الأربعاء، أن العقوبات على إيران سيتم تشديدها قريباً "في شكل كبير"، وذلك بعدما أوردت إيران أن مخزونها من اليورانيوم المخصب تجاوز الحد الذي نص عليه اتفاق فيينا حول برنامجها النووي.