مترجم القذافي يكشف حجم المبلغ المقدم لساركوزي في حقائب
الرئيس الفرنسي الأسبق كان يستميل القذافي بقوله له بشكل دائم: "أنا لست صديقك ليوم واحد، بل صديقك لكل الأيام"، بحسب مفتاح المسوَّري.
50 مليون يورو، تم تخفيضها إلى 20 مليون يورو، هو المبلغ الذي كشف مسؤول سابق في عهد الرئيس الليبي الراحل معمر القذافي عن تقديمه لدعم الرئيس الفرنسي الأسبق نيكولا ساركوزي.
وفي حوار مع فضائية "روسيا اليوم" نشرته اليوم الجمعة، قال مفتاح المسوَّري، مترجم القذافي إن هذا المبلغ تم تقديمه لتمويل الحملة الانتخابية لساركوزي بعد تشجيعه من جانب القذافي على خوض الانتخابات الرئاسية عام 2007.
وعن سبب تشجيع القذافي لساركوزي في هذه الخطوة قال المسوّري: إن الزعيم الليبي كان يعتبره "صديقا للبلاد".
وكان ساركوزي يستميل القذافي بقوله له دائما: "أنا لست صديقك ليوم واحد، بل صديقك لكل الأيام"، بحسب المتحدث ذاته.
وعقدت 3 شخصيات من حملة ساركوزي الانتخابية حينها اجتماعا مع 3 شخصيات ليبية لبحث الدعم المالي الذي يمكن لطرابلس تقديمه، وتقرر تخصيص 50 مليون يورو، ولكن القذافي لاحقا خفضه إلى 20 مليون يورو.
ولم يوضح المتحدث سبب التخفيض.
وبحسب المسوَري فإن الأموال تم تسليمها إلى حملة ساركوزي بواسطة حقائب، وليس من خلال التحويلات المصرفية المعتادة.
وسبق أن أكد أحمد قذاف الدم، ابن عم القذافي وأحد المسؤولين الليبيين السابقين في عهده، معلومة تقديم الدعم المالي لساركوزي الذي وصفه بـ"الجاحد"؛ كونه اشترك في العملية العسكرية التي نفذها حلف "الناتو" ضد ليبيا 2011 لإسقاط القذافي وملء ليبيا بالمليشيات الإرهابية.
ووجّه القضاء الفرنسي اتهاما رسميا إلى ساركوزي في قضية التمويل غير المشروع لحملته الانتخابية عام 2007، من قبل القذافي، إضافة إلى تهمة اختلاس الأموال.
وبرر قذاف الدم المبالغ المقدمة لساركوزي بأنها "أمر معتاد عليه في الديمقراطية الغربية، ولا يخص ساركوزي وحده".
وفي مارس/آذار 2011 صرح سيف الإسلام القذافي- نجل الرئيس الليبي الراحل- لأول مرة بأن بلاده مولت الحملة الانتخاببية لساركوزي، وذلك في معرض تهديده له بأن يتوقف عن دعم المليشيات الإرهابية التي رفعت السلاح في وجه الليبيين والحكومة الليبية في ذلك الوقت.
ولكن الحديث حول هذا الأمر اختفى بعد أن تم اغتيال القذافي في أكتوبر/تشرين الأول من ذات العام، واعتقال إسلام القذافي على يد تلك المليشيات.