نيكولا ساركوزي بعد الإفراج.. عودة إلى العائلة والكتابة وانتظار المحاكمة المقبلة
بدأ الرئيس الفرنسي الأسبق نيكولا ساركوزي العودة إلى حياته المعتادة، موزعًا وقته بين العائلة، والرياضة، والكتابة، بعد أن استعاد حريته عقب عشرين يومًا قضاها في السجن.
بعد أن تذوّق طعم الحرية مجددًا، بدأ الرئيس الفرنسي الأسبق نيكولا ساركوزي يستعيد إيقاع حياته اليومية المعتاد، بين ممارسة الرياضة، ولقاء العائلة، وتناول وجبة غداء هادئة برفقة زوجته كارلا بروني في أحد أشهر مطاعم باريس.
هكذا بدا أول يوم له بعد 20 يومًا قضاها خلف القضبان في سجن «لاسونتي»، ليطوي فصلًا صعبًا وصفه بأنه كان «كابوسًا حقيقيًا».
وبعد قضائه 20 يومًا في زنزانة لا تتجاوز مساحتها 9 أمتار مربعة داخل سجن «لاسونتي»، خرج الرئيس الفرنسي الأسبق نيكولا ساركوزي إلى الحرية بعد أن وافقت محكمة الاستئناف على طلب الإفراج عنه، بحسب مجلة «باري ماتش» الفرنسية. ووصف ساركوزي فترة اعتقاله بقوله: «كان ذلك كابوسًا، أمرًا قاسيًا ومرهقًا للغاية، كما هو حال كل من يمر بهذه التجربة».
وعند الساعة الثالثة من بعد ظهر الثلاثاء، عاد ساركوزي إلى منزله في الدائرة السادسة عشرة من باريس، بعد الحكم عليه بخمس سنوات سجنًا فيما يُعرف بـ«قضية التمويل الليبي»، بينها ثلاث سنوات نافذة.
ورغم تلقيه دعوة رسمية لحضور مراسم 11 نوفمبر/ تشرين الثاني من الرئيس الفرنسي كما جرت العادة، اختار ساركوزي الاعتذار، مفضّلًا البقاء مع عائلته بعد فترة اعتقال تركت آثارًا واضحة، من أبرزها فقدانه للوزن.

ماذا سيفعل ساركوزي الآن؟
وُضع الرئيس الأسبق تحت الرقابة القضائية، لكنه استعاد حريته اليومية. وسيعود كل صباح إلى مكتبه في «ميرومينيل» للقاء شخصيات سياسية، والرد على مراسلاته، والاستعداد لمحاكمته في الاستئناف المقررة في الربيع المقبل.
وقد وصلته خلال فترة سجنه آلاف الرسائل، وأكد فريقه: «لن تبقى أي رسالة بلا رد… قصة ساركوزي لم تُكتب نهايتها بعد».
وخلال يومه الأول خارج السجن، ظهرت مؤشرات واضحة على عودة الحياة الطبيعية داخل أسرته أيضًا، إذ شوهد المغني وكاتب الأغاني الفرنسي ديدييه باربليفيا أمام منزل ساركوزي لتوصيل إحدى ابنتيه التوأم لزيارة جيوليا، الصديقة المقرّبة التي تجمعها علاقة وثيقة بهما منذ سنوات.
غداء عائلي ومطعم مفضّل
بعد الزيارة العائلية، توجّه ساركوزي وبروني إلى مطعم «لو فلاندران» في الدائرة السادسة عشرة، وهو مكان يرتاده الرئيس الأسبق باستمرار، وشوهد فيه سابقًا حتى برفقة خصومه السياسيين، من بينهم الرئيس الأسبق فرنسوا هولاند وزوجتاهما خلال لقاء جمعهما عام 2024.

الكتابة والعائلة.. عنوان المرحلة المقبلة
بعد الظهر، يخصّص ساركوزي وقته لعائلته ولإنهاء كتابه الجديد، والذي قال إن عنوانه جاهز لكن مضمونه لا يزال قيد الكتابة. الكتاب لن يكون رواية، بل شهادة شخصية يروي فيها تفاصيل اعتقاله ووجهة نظره في القضية.
كما ينتظر لقاء حفيده الجديد «سيلا»، ابن لويس ساركوزي وزوجته ناتالي، والذي وُلد بينما كان جدّه خلف القضبان.
وهكذا، بدا اليوم الأول بعد الحرية أشبه بصفحة جديدة في حياة العائلة، حيث عادت جيوليا إلى لقاء أصدقائها، وعاد الوالدان إلى مطاعمهما المفضلة، فيما يستعيد الرئيس الأسبق روتينه اليومي، لكن مع أنظار مشدودة نحو محاكمته المقبلة وكتابه الذي قد يفتح فصلًا جديدًا في مسيرته السياسية.
aXA6IDIxNi43My4yMTYuNTIg جزيرة ام اند امز