ما أستطيع قوله إن سعود آل سويلم قدم رغم قصر فترته عملا إداريا متميزا بعيدا عن لقب الدوري.. إذ أتحدث عن عمل مؤسسي نال إعجاب الكثيرين
لا يختلف اثنان - بشرط أن يكونا من غير المستفيدين - على أن أي منشأة هي أكبر من الأشخاص؛ فهؤلاء يأتون ويذهبون بينما "المنشأة" باقية.
ما أستطيع قوله إن سعود آل سويلم قدم رغم قصر فترته عملا إداريا متميزا بعيدا عن لقب الدوري.. إذ أتحدث عن عمل مؤسسي نال إعجاب الكثيرين وتحديدا المنصفين.. من هنا يمثل رحيل السويلم خسارة للنصراويين لكنه ليس نهاية هذا الكيان الكبير.. وأول من يرفض مقولة النهاية هو السويلم نفسه
لكن الاختلاف لا يعني تهميش أو تجاهل الأشخاص الناجحين الذين مروا في تاريخ المنشأة وتركوا فيها من خلال عملهم أثراً إيجابياً.
يجب المزج بين أهمية علو مكانة المنشأة وأهمية وجود الأشخاص المتميزين.. وهذا المزج يحقق لهذه المنشأة تميزها ونجاحها.
أربط هذه الرؤية والمقدمة بما يحدث حالياً حول مستقبل رئاسة نادي النصر الذي يدور حوله - أي مستقبل الرئاسة - العديد من الأسئلة.
أغلبية شرائح الوسط الرياضي السعودي وتحديدا جماهير نادي النصر ترى أن عدم تقديم سعود آل سويلم أوراقه للسباق على رئاسة النادي ومن ثم اعتذاره الرسمي المفادئ أن كثيرين يمثل صدمة.
انقسمت شرائح الوسط الرياضي لتقييم الموقف بعد عدم تقدم آل سويلم للمنصب، شريحة منافسة أو حتى نصراوية لكنها لا تريد آل سويلم وهي شريحة دون شك لا تتمنى للنصر الخير كان رأيها أن النصر أكبر من الأشخاص، وهي كلمة حق أريد بها باطل، إذ المقصود فقط ألا يعود سعود آل سويلم.
شريحة أخرى نصراوية عاطفية تعرضت للصدمة وكأن نادي النصر سيغلق أبوابه لو لم يرشح آل سويلم نفسه لرئاسة النصر.
الشريحتان مع خالص الاحترام لأفرادهما حادتا عن الصواب، فالنصر كيان كبير، لكنه يريد كفاءات إدارية بحجم آل سويلم.. وهذا ردي على الشريحة الأولى.. أما الشريحة الثانية فأقول لها إن النصر كيان كبير لا يقف على الأشخاص فقد حقق المنجزات برئاسة العديد من الشخصيات وسيحقق مستقبلا العديد من المكتسبات تحت إدارة شخصيات جديدة.
ما أستطيع قوله إن سعود آل سويلم قدم رغم قصر فترته عملا إداريا متميزا بعيدا عن لقب الدوري؛ إذ أتحدث عن عمل مؤسسي نال إعجاب الكثيرين وتحديداً المنصفين.. من هنا يمثل رحيل آل سويلم خسارة للنصراويين لكنه ليس نهاية هذا الكيان الكبير، وأول من يرفض مقولة النهاية هو آل سويلم نفسه.
أشد ما أخشاه وهو طبع العرب والسعوديين أن يرحل كل من عمل مع آل سويلم بعد قرار رحيله، وهنا سيعود النصراويون للبدء من نقطة الصفر.
المحير هو تأخر آل سويلم في إعلان اعتذاره.. لماذا صمت طيلة هذه الفترة ولم يكشف للنصراويين مبكرا عن رغبته في الرحيل؟ ما زالت الأسباب غامضة.
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة