حديث ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، الأخير لـ"بلومبيرج" جاء متفرداً كأسلوبه دائما.
قبل أيام خرج علينا الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أمام مناصريه مروّجاً كعادته لحملته الحمائية، ولكن بوصلة الحماية الترامبية اتجهت هذه المرة لآسيا بعد أن كانت تتردد على أوروبا دون رد من تلك الدول بما فيها ألمانيا العظمى. كانت السعودية قاسماً مشتركاً في أحاديث ترامب الشعبوية ليلفت أنظار أنصاره بالحديث عن بلد عظيم كالسعودية التي كانت وما زالت، وستبقى فوق الإساءات، وعصية على صغائر الاجتهادات.
اعتقد ترامب بأن السعودية ستلتزم الصمت تجاه تلك النداءات كما فعلت ألمانيا وغيرها، ولكنه لا يعلم بأن حكامها في كل مراحلها رجال عظماء، لا يهابون، ولا يترددون، ولا يرضون فيها حرفاً واحداً. تتفوق ردودهم دوماً على المراحل؛ ليبقى العلم خفاقاً في كل مكان.
لكل سعودي وسعودية هنيئا لنا بالقيادة والوطن، وهنيئاً للوطن بـ”سلمان” و”محمد” الذي يجسد رؤية بلد عظيم كالسعودية، ويؤكد أن كرامة الوطن فوق كل شيء. هكذا في يوميات كل السعوديين مجد وتاريخ، عزة ومنعة. إنها صورة جديدة وعظيمة لوطن السلام وبلد الاعتدال
حديث ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، الأخير لـ"بلومبيرج" جاء متفرداً كأسلوبه دائما، لم يستخدم أي دبلوماسية، ولم يقفز وفقاً لأعراف سياسية، بل ببساطة آسرة ذكر الحقائق الدامغة؛ فانطلقت الرسائل العميقة للعالم أجمع التي طالما رددها، وعمل عليها، بأن السعودية ليست للتسلق، ولا للإملاءات، وليست بحاجة لأحد حتى لو كانت أقوى دولة في العالم، كما ستُخرس كل من يفكِّر لحظةً في التدخُّل في سيادتها.
ما يميز سيدي ولي العهد، أنه عندما يتحدث يوضح ببساطة، ويقارن بذكاء، ويحاجج بلغة الانتصار متسلحاً بالحقائق والشواهد الماثلة، كما أن لغته الممانعة لا تتعامل وفقاً لصياح الجماهير، ولا لتهييج مشاعرهم، بل إنه يقول بكل هدوء إن السعودية كالجبال الراسخة، وليس لأحد عليها منَّة إلا خالقها. ويقول الأمير ككل مرّة بأنه ليس لدينا ما نخفيه، وأننا لسنا بحاجة لأحد، وأن سياستنا مرنة وحازمة، وستقول ما يلزم نحو أيٍّ كان.
لكل سعودي وسعودية هنيئا لنا بالقيادة والوطن، وهنيئاً للوطن بـ”سلمان”و”محمد” الذي يجسد رؤية بلد عظيم كالسعودية، ويؤكد أن كرامة الوطن فوق كل شيء. هكذا في يوميات كل السعوديين مجد وتاريخ، عزة ومنعة. إنها صورة جديدة وعظيمة لوطن السلام وبلد الاعتدال.
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة