تاريخكم يا إخوان ملطخ بالسواد والغدر والخيانة ولستم أهلاً للثقة والمصداقية وكفّوا عبثكم ومشاغبتكم مع الكبار
تتميز العلاقة السعودية الإماراتية بالقوة والمتانة في كافة المجالات، وذلك لتطابق وجهات نظر البلدين الشقيقين تجاه مجمل قضايا المنطقة والتكامل الفعّال في مواجهة التحديات المحيطة، العلاقة الأنموذج امتداها تاريخي وراسخ ومبني على مقومات وقيم زرعها المؤسسون -رحمهم الله- وأكمل بناءها قيادتا الدولتين، وعلى المستوى الشعبي هناك تلاحم ومحبة بين الشعبين الشقيقين وكأنهما جسد واحد. وفي المجال العسكري فقد حارب الجيشان في خندق واحد لهدف موحد وسالت دماء الشهداء من البلدين على أراضي البطولة في موقف يشهد له القاصي والداني بالتعاون البناء ووحدة المصير بين البلدين.
هذه العلاقة الأنموذج في العُرف الدولي لم ترق لخفافيش الظلام من جماعة الإخوان وأذنابهم! فهي علاقة صلبة تمثّل قوة ضاربة تهد كل جدران العدوان على الوطن العربي وتعني الحماية وصمام أمان للشعوب العربية، ولم ترتح ويهدأ لها بال جماعة الإخوان وماكينتهم الإعلامية وأبواقهم ومموليهم وداعميهم إلا بصنع المكائد وخلق الشقاق ونسيج المؤامرة وتأليف القصص من الغدر والخيانة بين السعودية والإمارات (وكل إناء بما فيه ينضح!!).
منذ عهد الملك عبدالله بن عبدالعزيز طيب الله ثراه وأبواق الاخوان يضربون إسفيناً من تلكم القصص عبر منصاتهم الإعلامية سعياً لهدم تلك العلاقة المتينة المشبعة بالقيم والمبادئ، ويبدو السبب واضحاً وجلياً فهذا التحالف السعودي الإماراتي هو من أخذ على عاتقه إيقاف الفوضى الخلاقة وأحلام الربيع العربي وعبثية السيد أوباما (نصير إيران والإخوان)، فرويت في تلك الفترة الكثير من الخزعبلات والأساطير والأسرار المزورة المكذوبة، وفي كل مرة يذهب جهدهم هباءً منثوراً فيزيد التحالف بين البلدين قوة ومَنَعة ضد كل المخربين.
بدأ التحالف العربي بنصرة الأشقاء في اليمن في عهد سلمان الحزم والعزم بقيادة السعودية ومؤازرة ودعم من الإمارات وبدأت عمليات عاصفة الحزم تشتد وطأتها في أرض المعركة وقد أزهق العدو الحوثي الكثير من الأرواح الطاهرة وخرب البلاد ودمر مقدرات اليمن السعيد وقد دافع ببسالة جنود التحالف –ومازالوا- لعودة الشرعية لأهلها لينعم أهلنا في اليمن بالأمن والأمان والرخاء والتنمية، وفي هذه الأثناء تنشط خلايا الإخوان لشق صف التحالف وخلق قصص التوتر في الميدان الحربي وافتعال المواقف عبر وكلائهم في اليمن، والحقيقة المشاهدة بأن الخندق واحد والهدف موحد للتحالف والشهادة المزورة لإعلام الإخوان بأن هناك شقاقاً وفراقاً وازدواجية في التوجهات.. وكم يبدو أسلوبهم مضحكاً وهزلياً بتوظيفهم محللين سياسيين خرفوا وبانت سوءتهم وهم يجاهدون ليل نهار وعبر حساباتهم الشخصية لإقناع الرأي العام بنظريتهم المهترئة بالمؤامرة وبضاعتهم الفكرية ذات النفَس الإخواني.
يمارس الإخوان السياسة بغباء فاحش مستخدمين سياسة خلط الأوراق لتظليل الشعوب العربية، فقد تراهم على سبيل المثال يمارسون الإسقاط لحماية أنفسهم ومموليهم ويتهمون السعودية والامارات بالتطبيع مع إسرائيل ليغطوا بذلك على الراعي الماسي لهم "حكومة قطر" وعلاقتهم الحميمية مع الكيان الصهيوني وترى أبواقهم في جهاد مستعر لشيطنة الإمارات العربية المتحدة أمام الرأي العام العربي وتحديداً المجتمع السعودي وبنفس الوقت تلمّع الجار اللدود حكومة قطر والذي استخدموها كمطية لهم بمالها وإعلامها لنشر أفكارهم الخبيثة، ولا عجب في ذلك فالطيور على أشكالها تقع!
ما يفوت على الإخوان وزبانيتهم ومموليهم بأن الوعي العربي ارتفع وقد تجاوز مرحلة الظلام والمظلومية وما يبذل من جهود مضنية خلف الستار لحبك خيوط المؤامرة لخلق الشقاق العربي والخليجي ستذهب به ريح الحقيقة في أنوار ميادين الرجال، فتاريخكم يا إخوان ملطخ بالسواد والغدر والخيانة ولستم أهلاً للثقة والمصداقية وكفّوا عبثكم ومشاغبتكم مع الكبار، فالسعودية والإمارات إخوة في الدين والدم ومصيرنا واحد.
نقلا عن "الرياض"
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة