لم تكن السعودية فحسب من تدافع عن نفسها ولم يكن الشعب أيضا وحده معها، بل منظمات ومؤسسات دينية وثقافية من مشارق الأرض ومغاربها.
أتابع عن كثب ما تصدره وسائل الإعلام العربية والعالمية تجاه بلدي من أخبار وتقارير، وأقول ليس جميعها لكن الأغلب منها بدأت تبيع وتشتري أمانة القلم بالريال والدولار، بل البعض منها مستعد لبيع سلطة القلم مقابل النيل من بلد الله الحرام لكن هيهات هيهات.
لم تكن السعودية فحسب من تدافع عن نفسها ولم يكن الشعب أيضا وحده معها، بل منظمات ومؤسسات دينية وثقافية من مشارق الأرض ومغاربها، وهذا إن دل على شيء فهو أن المملكة بثقلها الإسلامي والجغرافي والاقتصادي ليست وحدها بل ثمة مليار مسلم معها
ليس لهم من همّ سوى السعودية وما تفعله، لكن هذا أمر عصي على من قبلهم فكيف بمن وقعوا في الحضيض وفي مستنقع التنازلات, السواد الأعظم من تلك الوسائل بدأت بوجه آخر بعد مسرحية جمال خاشقجي الذي وجدتها فرصة للنيل من قبلة المليار مسلم, عجبي كيف لهم أن ينالوا من بلد تعهد الرب بحفظه حين دعاه إبراهيم عليه السلام وجاء في الكتاب المقدس {وإذ قال إبراهيم رب اجعل هذا البلد آمنا}.
لم تكن السعودية فحسب من تدافع عن نفسها ولم يكن الشعب أيضا وحده معها، بل منظمات ومؤسسات دينية وثقافية من مشارق الأرض ومغاربها، وهذا إن دل على شيء فهو أن المملكة بثقلها الإسلامي والجغرافي والاقتصادي ليست لوحدها بل ثمة مليار مسلم معها، وثمة بلدان ترى أن اقتصاد بلادها من اقتصاد السعودية.
فبدءا من رابطة العالم الإسلامي أتى صوت جهوري يستنكر ما يحاك ضد بلاد الحرمين, ومن أقصى البرازيل شجب الاتحاد الإسلامي البرازيلي ما يحدث, إضافة إلى المؤسسة الثقافية الإسلامية بجنيف وعدد كبير لا تتسع أحرفي لذكرها وقفت وقفة صادقة مع المملكة العربية السعودية.
لم تكن المنظمات ولا المؤسسات لوحدها بل ثمة دول عملاقة على دراية بما يحدث من مؤامرات ومن دسائس ضد السعودية، ولذلك أتت بياناتها متتابعة مستنكرة ما يطال بلادنا.
ما هذا إلا دليل على أن السعودية بلد مستهدف في أمنه وفي اقتصاده وفي مكانته العظمى، لكن بفضل الله عز وجل ثم بفضل أبناء شعبه وحكومته بدأ منذ قرون متماسكاً لا تهزه لا دول ولا وسائل إعلام قذرة.
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة