مشاريع استثمارية تجمع بين رؤية السعودية 2030 ومبادرة الحزام والطريق
الزيارة تعكس أن السعودية مصدّر موثوق عالميا للنفط، وتؤكد سعيها للحصول على تسهيلات أكبر للاستثمارات السعودية في قطاع المصافي والتكرير.
استطاعت المملكة العربية السعودية، أن تستحوذ على العديد من الاستثمارات وإبرام الاتفاقيات الاقتصادية مع الصين، وذلك في ختام الجولة الآسيوية الناجحة للأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، والتي شملت باكستان والهند والصين.
- مذكرة تفاهم بين صندوق الاستثمارات السعودي والصين بقطاع الطاقة المتجددة
- بالصور.. ولي العهد السعودي يشهد توقيع 11 اتفاقية اقتصادية مع الصين
وشهدت المباحثات السعودية الصينية، توقيع اتفاقيات في صناعات "النفط والبتروكيمائيات والتعدين والكهرباء والسيراميك والموانئ"، كما تضمنت المباحثات توقيع 35 اتفاقية تعاون اقتصادي ثنائي مشترك بأكثر من 28 مليار دولار، كما تضمنت توقيع 11 اتفاقية اقتصادية في مجالات النقل البحري والثروة المعدنية والعديد من المجالات.
وتؤكد الزيارة الناجحة للأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، وما تم توقيعه من اتفاقيات ومذكرات ومشاريع مشتركة، أهمية العلاقة الاستراتيجية السعودية الصينية الممتدة والمتجددة، ومواصلة المسؤولين بذل الجهود للعمل على تحقيق الالتقاء بين رؤية السعودية 2030 ومبادرة الحزام والطريق الصينية، وتعميق التعاون في جميع المجالات لتحقيق نتائج ملموسة أكبر في إطار الشراكة الاستراتيجية من خلال اللجنة السعودية الصينية المشتركة رفيعة المستوى.
وتعكس الزيارة أن السعودية مصدّر موثوق عالميا للنفط، وتؤكد سعيها للحصول على تسهيلات أكبر للاستثمارات السعودية في قطاع المصافي والتكرير والتسويق والتجزئة والمنتجات البتروكيميائية في الأسواق الصينية والتعاون في مجالات البتروكيماويات والتعدين والبنية التحتية في السعودية.
وفيما يخص اتفاقيات ومذكرات تفاهم وتعاون وزارة الطاقة والصناعة والثروة المعدنية ومنظومتها، تم توقيع اتفاقية تعاون مع شركة وايسون الصينية لإنتاج البتروكيمائيات من الفحم النفطي في السعودية، بالتعاون مع وزارة الطاقة والتجمعات الصناعية وتقدر قيمتها بنحو 5.6 مليار دولار أمريكي.
كما جرى توقيع اتفاقية مع شركة شانكسي صانواي لبحث فرص إنشاء مجمع لصناعة مادة البيوتاين داويول ومشتقاته ومواد الصناعة الدوائية في السعودية باستثمارات قدرها 2.4 مليار دولار أمريكي، واتفاقية تعاون لتنفيذ مشروع شركة بان آسيا المرحلة الثانية لزيادة إنتاج المرحلة الأولى من المشروع من مادة حمض الثيريثاليك والبولي إيثلين ثيريثاليت التي سيتم تصنيعها في السعودية، باستثمار قدره 1.5 مليار ريال سعودي.
وكذلك تم توقيع اتفاقية تعاون بين الهيئة السعودية للمدن الصناعية ومناطق التقنية (مدن) مع شركة تيدا القابضة المحدودة للاستثمار في تيانجين، وذلك لاستقطاب الصناعات التحويلية المباشرة في المدينة الصناعية الثالثة بالدمام باستثمار قدره مليار دولار أمريكي.
كما وُقعت مذكرة تفاهم مع شركة وانج كانج الصينية لإنشاء مصنع للسيراميك عالي الجودة في ينبع ووعد الشمال، بقيمة 200 مليون دولار.
وللتعاون في مجالات التحول التقني والحلول الذكية في المدن الصناعية، وُقعت مذكرة تفاهم بين وزارة الطاقة والصناعة والثروة المعدنية، ووزارة الاتصالات وتقنية المعلومات، مع شركة هواوي الصينية بقيمة 600 مليون دولار.
وقد شارك المهندس خالد بن عبدالعزيز الفالح وزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية، في أعمال الدورة الثالثة للجنة السعودية الصينية المشتركة رفيعة المستوى التي انعقدت أمس الجمعة، وخلال اليوم السعودي الصيني بمدينة بكين الذي عُقد بالتعاون مع الهيئة العامة للاستثمار، وبدعوة عدد ما يقارب 800 من رجال الأعمال السعوديين والصينيين، تحدث وزير الطاقة في جلسة بعنوان مستقبل الشراكة: "عن خطة الموائمة بين رؤية السعودية 2030" ومبادرة الحزام والطريق، بحضور الدكتور ماجد القصبي زير التجارة والاستثمار.
