رويترز: صادرات النفط السعودية تظل دون 7 ملايين برميل يوميا في يونيو
المنتجون يجتمعون يومي 25 و26 يونيو/حزيران ليقرروا ما إذا كانوا سيمددون العمل باتفاق أوبك+.
قال مصدر خليجي مطلع على الخطط النفطية السعودية، الأربعاء، إن من المتوقع أن تُبقي المملكة العربية السعودية على صادراتها من الخام دون 7 ملايين برميل يوميا في يونيو/حزيران، بينما سيظل الإنتاج أقل من مستواه المستهدف في الاتفاق العالمي لخفض إمدادات النفط.
وقال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إنه اتصل بالسعودية ومنظمة أوبك وطلب منهما خفض أسعار النفط، لكنه لم يقل مع من تحدث ومتى.
وقال المصدر الخليجي: "جرى تلقي طلبات متوسطة من العملاء للاستيراد في يونيو/حزيران، وسيتم تلبيتها جميعا، وأبرزها من دول حصلت في السابق على إعفاءات من العقوبات التي تستهدف مشتريات الخام الإيراني والتي أنهتها الإدارة الأمريكية في الآونة الأخيرة".
- الفالح: صادرات نفط السعودية أقل من 7 ملايين برميل يوميا في مارس وأبريل
- أرامكو السعودية تزود بي.كيه.إن البولندية بـ800 ألف طن نفط
وأضاف: "بناء على هذه الطلبات، من المتوقع أن يظل إنتاج النفط السعودي لشهر يونيو/حزيران دون المستوى الذي تلتزم به المملكة في اتفاق أوبك+، بينما ستبقى الصادرات أيضا دون 7 ملايين برميل يوميا".
وذكر المصدر الخليجي أيضا أنه وفقا لأوضاع السوق حتى الآن، من المنتظر أن يكون مستوى إنتاج النفط الحالي لأوبك وحلفائها كافيا لإعادة التوازن إلى مخزونات النفط العالمية بحلول نهاية العام.
اتفقت أوبك وحلفاؤها بقيادة روسيا، فيما يعرف باسم أوبك+، على خفض الإنتاج بواقع 1.2 مليون برميل يوميا لـ6 أشهر، وسيجتمع المنتجون يومي 25 و26 يونيو/حزيران ليقرروا ما إذا كانوا سيمددون العمل بالاتفاق.
يأتي اجتماع يونيو/حزيران وسط ترقب لإمدادات النفط بعد العقوبات الأمريكية على إيران وفنزويلا وتصاعد القتال في ليبيا.
ومما أجج المخاوف المرتبطة بالمعروض ودعم أسعار النفط في الأسابيع الأخيرة تعطل إمدادات في نيجيريا وتلوث نفط روسي في خط أنابيب رئيسي إلى أوروبا.
وقررت الولايات المتحدة عدم تجديد الإعفاءات من العقوبات المفروضة على إيران والتي منحتها العام الماضي إلى مشترين للنفط الإيراني، لتتبنى موقفا أكثر تشددا مما كان متوقعا.
وهبط خام القياس العالمي مزيج برنت دون 70 دولارا للبرميل، الأربعاء، متأثرا بالقلق من تفاقم النزاع التجاري بين الولايات المتحدة والصين، إلا أن استمرار المخاوف المرتبطة بالإمدادات حد من الخسائر.
وقال المصدر الخليجي: إن الطلب على خامات الشرق الأوسط من دول أمريكا الشمالية لا يزال ضعيفا بسبب انخفاض معدلات استهلاك المصافي من الخام وزيادة الإنتاج المحلي إلى جانب أعمال الصيانة بالمصافي.
وتابع المصدر: "الزيادة الأخيرة في مخزونات النفط الأمريكية تتوافق مع الاتجاه الموسمي، ومن المتوقع أن ترتد وتتحول إلى تراجع تدريجي خلال الأشهر القليلة المقبلة، مع انتهاء أعمال صيانة المصافي وزيادة استهلاكها استعدادا لموسم العطلات الصيفية الذي يشكل ذروة استهلاك الوقود، وتطبيق القواعد التنظيمية للمنظمة البحرية الدولية"، في إشارة إلى القواعد الجديدة لوقود السفن.
وقال: "تلتزم دول أوبك+ التزاما واضحا باستقرار السوق، وهو ما تجلى في نسبة الالتزام المرتفعة في أبريل/نيسان، وستزيد الإمدادات إلى السوق في حالة حدوث أي نقص فعلي".