السعودية: أمن مصر والسودان المائي جزء من الأمن العربي
أعربت السعودية عن دعمها ومساندتها لمصر والسودان، مؤكدة أن "أمنهما المائي جزء لا يتجزأ من الأمن العربي".
وأصدرت المملكة بيانا، نشرته وكالة الأنباء السعودية "واس" في وقت مبكر من صباح الأربعاء، جاء فيه، "تؤكد السعودية دعمها ومساندتها لأي مساعٍ تسهم في إنهاء ملف سد النهضة، وتراعي مصالح كل الأطراف".
وأضاف البيان: "وتشدد السعودية على ضرورة استمرار المفاوضات بحسن نية، للوصول إلى اتفاق عادل وملزم بخصوص سد النهضة في أقرب وقت ممكن، وفق القوانين والمعايير الدولية المعمول بها في هذا الشأن، بما يحافظ على حقوق دول حوض النيل كافة في مياهه، ويخدم مصالحها وشعوبها معا".
والثلاثاء، قالت وزارة الطاقة والنفط السودانية، إن تنفيذ الملء الثاني لسد النهضة دون اتفاق سيفاقم أزمة الكهرباء بالبلاد، ودعت إلى ضرورة تأجيل إثيوبيا عملية الملء الثانية إلى سبتمبر/ أيلول المقبل، وإلى حين التوصل لاتفاق ملزم يتيح تبادل المعلومات حول سد النهضة.
وقال الوزير السوداني جادين عبيد، إن توقيت المرحلة الثانية من تعبئة سد النهضة من يونيو/حزيران إلى أغسطس/آب سيؤدي لانخفاض منسوب المياه لأدنى مستوى، ما يؤثر على محطات التوليد المائي وإنتاج الطاقة الكهربائية بالبلاد.
ومن جانبه، أكد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، الثلاثاء، أن الأسابيع المقبلة ستشهد تحركات بشأن سد النهضة، متعهدا بالحفاظ على حق بلاده من مياه النيل.
ولم يوضح الرئيس المصري، الذي تحدث على هامش زيارته لقناة السويس، طبيعة هذه التحركات.
وقال السيسي في تصريحات صحفية: "المساس بالمياه المصرية خط أحمر، ورد فعلنا حيال ذلك سيؤثر على أمن المنطقة بالكامل"، مؤكدا أن "استقرار المنطقة بأسرها سيتأثر برد فعل مصر في حالة المساس بإمداداتها من المياه بسبب سد النهضة الإثيوبي".
وتابع: "أنا مبهددش (لا أهدد) حد وعمرنا ما هددنا وحوارنا رشيد جدا، محدش (لا أحد) هيقدر يأخد نقطة مياه من مصر وإلا هيبقى في حالة من عدم الاستقرار في المنطقة لا يتخيلها أحد ومحدش يتصور إنه يقدر يبقى بعيد عن قدرتنا".
تصريحات الرئيس المصري جاءت بعد ساعات من تجديد إثيوبيا تأكيدها على المضي قدما في عملية الملء الثاني لسد النهضة الذي تبنيه على النيل الأزرق ويثير قلق دولتي المصب مصر والسودان.
يشار إلى أن دول مصر والسودان وإثيوبيا دخلت في مفاوضات شاقة منذ 2011 تهدف إلى الوصول إلى اتّفاق حول ملء سد النهضة الذي تبنيه أديس أبابا، وتعتبره أهم مشاريعها القومية الاقتصادية، لكن مصر والسودان (دولتي المصب) يعربان دائما عن مخاوفهما من تداعيات بناء السد على حصتهما، ولم تتوصل الدول الثلاث إلى اتفاق حتى الآن.
ومنذ 11 يناير/كانون الثاني الماضي، تواجه المفاوضات جمودا بعد أن وصلت الدول الثلاث إلى طريق مسدود بشأن كيفية ملء وتشغيل السد.
وطرح السودان مقترحا لتوسعة مظلة الوساطة، لتكون آلية رباعية تضم إلى جانب الاتحاد الأفريقي، الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة. وحظي المقترح بتأييد مصر، لكن إثيوبيا رفضته واعتبرته غير مجدٍ.
وأكدت مصر أنها ستلجأ إلى مجلس الأمن الدولي حال أصرت إثيوبيا على المضي قدما في إجراءات أحادية وتنفيذ الملء الثاني لسد النهضة.
aXA6IDMuMTQ1LjM4LjY3IA==
جزيرة ام اند امز