70 قطعة أثرية نادرة أعادها مواطنون في معرض بالسعودية
معرض الآثار الوطنية المستعادة يواصل فعاليته تحت رعاية العاهل السعودي
تعرض الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني السعودي أكثر من 70 قطعة أثرية نادرة، أعادها مواطنون وأجانب للهيئة، وذلك في "معرض الآثار الوطنية المستعادة"، ضمن معارض ملتقى آثار المملكة الذي افتتح برعاية العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود.
وأكد الدكتور نايف القنور، مدير عام التسجيل وحماية الآثار المكلف بالهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني السعودي، أن "معرض الآثار الوطنية المستعادة يأتي ضمن رؤية الحكومة السعودية في العناية بالتراث الحضاري للبلاد، وامتدادا إلى جهود الهيئة وشركائها داخل وخارج المملكة.
وأشار القنور إلى أن المعرض يحتوي مجموعة من الآثار الوطنية المختارة، والتي تم استعادتها بمبادرة من مواطنين وأجانب من داخل وخارج السعودية خلال الفترة من (2013م ــ 2017م) حيث تجاوز ما تم إعادته من قطع أثرية وطنية 52 ألف قطعة.
وأوضح الدكتور نايف القنور أنه تم خلال الملتقى تكريم (140) مواطنا نظير مبادراتهم بإعادة قطع أثرية وطنية كانت بحوزتهم، أو تبليغهم عن مواقع أثرية، تقديرا لتعاونهم مع الهيئة في مجال الآثار، إلى جانب تكريم (18) أمريكيا ممن أعادوا قطعا أثرية وطنية، مبينا أنه تم إصدار كتيب عن استعادة الآثار الوطنية من الداخل والخارج، يحوي معلومات متكاملة عن القطع الأثرية المستعادة والمكرمين، كما تم طباعة الإصدار الأول من كتاب "قصص النجاح لمعيدي الآثار" الذي يشتمل على خلاصة تجارب عدد من معيدي القطع الأثرية، وسلسلة من الرسائل التثقيفية التي تهدف إلى تعزيز وعي المواطن بقيمة الآثار الوطنية ودلالتها الحضارية. لافتا إلى أن محتويات المعرض من القطع الأثرية المستعادة تتنوع بين أوانٍ فخارية وأدوات حجرية وعملات معدنية وأسورة، ونقوش صخرية وكتابات قديمة وإسلامية بالخط الكوفي، ومجسمات حجرية يعود بعضها إلى القرن الرابع قبل الميلاد.
وأضاف مدير عام التسجيل وحماية الآثار المكلف بالهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني السعودي "أن الهيئة قامت بتوقيع 3 اتفاقيات للتعاون المشتركة في مجال استعادة الآثار الوطنية مع وزارة الداخلية، ومصلحة الجمارك العامة ومؤسسة البريد السعودي لمنع استيراد وتصدير الآثار والقطع التراثية بطريقة غير نظامية".
ومن أبرز القطع المعروضة في هذا المعرض مجسم إهداء على شكل النصف العلوي لإنسان يعود للألف الرابع قبل الميلاد، وأدوات تعود للعصر الحجري الحديث، ورؤوس سهام وفخاريات متنوعة جرار متنوعة تعود إلى الألف الأول قبل الميلاد، وأوان وأساور زجاجية تعود لمنتصف الألف الأول قبل الميلاد. وتقديرا لأصحاب هذه القطع يتم عرض اسم صاحب القطعة في المعرض، إضافة إلى تكريمهم في افتتاح الملتقى.
يشار إلى أن ملتقى آثار المملكة الأول يضم إلى جانب معرض القطع الأثرية المستعادة عددا من المعارض هي: معرض "روائع آثار المملكة العربية السعودية عبر العصور" الذي زار حتى الآن 11 متحفا عالميا شهيرا في أوربا والولايات المتحدة والصين وكوريا، ومعرض المكتشفات الأثرية الحديثة بالمملكة، ومعرض عناية واهتمام ملوك المملكة بالآثار والتراث الوطني (بالمشاركة مع دارة الملك عبدالعزيز)، ومعرض مصور عن مشروع ترميم محطة سكة حديد الحجاز بالمدينة المنورة بالمشاركة مع مؤسسة التراث الخيرية، ومعرض هيئة المساحة الجيولوجية، ومعرض الطوابع التذكارية، ومعرض الصور التاريخية، ومعرض رواد العمل الأثري، ومعرض الكتب المتخصصة في مجال الآثار، ومعرض الحرف والصناعات اليدوية، معرض الفنون التشكيلية".
aXA6IDE4LjIxOS4yMzEuMTk3IA== جزيرة ام اند امز