أسبوع الشجرة في السعودية.. سباق إلى "صفر انبعاثات"
تحتفل المملكة العربية السعودية بأسبوع الشجرة في الفترة من 7 إلى 14 مارس/آذار من كل عام، للتوعية بأهمية الزراعة والتشجير.
وتسعى المملكة من تدشين أسبوع الشجرة كل عام إلى التوعية بأهمية زراعة الأشجار والمحافظة على النظام البيئي والتوازن المناخي وتقليل انبعاثات غازات الاحتباس الحراري إلى الصفر.
ويشهد هذا الأسبوع إقامة العديد من الفعاليات والأنشطة، وإشراك طلاب المدارس والجامعات في الأنشطة المختلفة مثل زرع الأشجار، وشرح أهمية التشجير في حفظ التوازن المناخي وتقليل الاحتباس الحراري.
أسبوع الشجرة في السعودية
وتشمل الاحتفالات الوطنية بأسبوع الشجرة في السعودية احتفالات رسمية لغرس شتلات الأشجار في المدارس والطرقات وبعض الدول العربية الشقيقة، فيما تقوم الإذاعة المدرسية في عموم المملكة بالتشجيع على التشجير.
وفي مارس/ آذار 2021، أعلن الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد السعودي رئيس مجلس الوزراء، تدشين مبادرتي "السعودية الخضراء" و"الشرق الأوسط الأخضر"، لزراعة 50 مليار شجرة في المنطقة وتخفيض الانبعاثات الكربونية بما يزيد على 10% من الإسهامات العالمية.
واستضافت العاصمة السعودية الرياض النسخة الافتتاحية لقمة الشرق الأوسط الأخضر عام 2021، فيما جاءت النسخة الثانية في مدينة شرم الشيخ بالتزامن مع استضافة مصر لقمة المناخ "كوب 27"، وفيها أعلن ولي العهد السعودي إسهام المملكة بـ2.5 مليار دولار دعما للمبادرة على مدار السنوات العشر المقبلة.
وثمن الدكتور محمد فتحي سالم، أستاذ الزراعة الحيوية، إطلاق أسبوع الشجرة في السعودية وغيرها من دول الخليج، مشيرًا إلى أن المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان كان أول الحريصين على نشر ثقافة التشجير وزراعة أشجار النخيل في الخليج العربي.
فوائد التشجير
وأضاف لـ"العين الإخبارية" أن أسبوع الشجرة ظهر في دول الخليج قبل نحو 30 عامًا، وجاء على غرار أسبوع الشجرة في إسبانيا ويوم الشجرة في نبراسكا بالولايات المتحدة، وهو يوم عظيم ويوم عطلة في أمريكا وتصاحبه أنشطة وفعاليات ضخمة للتوعية بأهمية الأشجار.
وعدد أستاذ الزراعة الحيوية فوائد الأشجار في الحفاظ على البيئة، مؤكدًا أن الشجرة الواحدة يمكنها تنقية الهواء من 1.5 إلى 1.7 كيلوغرام من الغبار سنويًا، فضلًا عن ترطيب الهواء، وتقليل غازات الاحتباس الحراري بما يحقق أهداف الأمم المتحدة للاستدامة وأهداف مؤتمرات المناخ.
من جهته، أشاد الدكتور علي عبدالحميد، الخبير الزراعي، بتدشين أسبوع الشجرة في السعودية، داعيًا إلى تعميم المبادرة عربيًا لنشر التوعية بأهمية الأشجار ولحث المواطنين والنشء على فوائد بذور الشتلات، ودور التشجير في حفظ البيئة وتقليل الاحتباس الحراري.
الأشجار والاستدامة
وقال الخبير الزراعي لـ"العين الإخبارية": "التشجير مهم جدًا في جميع الدول، ويسهم في حفظ التوازن المناخي وتقليل الاحتباس الحراري، واتجاه المملكة العربية السعودية لتدشين أسبوع الشجرة فكرة جميلة جدًا"، مشيرًا إلى أن تربة المملكة صالحة لزراعة الموالح وأشجار الزيتون.
ودعا الخبير الزراعي إلى التوسع في أعمال التشجير في جميع المناطق والمدن، محذرًا في الوقت نفسه من زرع الأشجار المثمرة على الطرقات العامة، قائلًا: "لا أنصح بالتشجير في الطرقات العامة؛ لأن عوادم السيارات تحتوي على نسبة عالية من الرصاص الملوث للنباتات".
ويأتي أسبوع الشجرة في السعودية بعد أسبوع الشجرة في البحرين الذي يحل في الأسبوع الأخير من فبراير/شباط، وبهذه المناسبة أقامت بلدية المنطقة الجنوبية فعالية غرس 100 شتلة على امتداد ممشى الرفاع بمناسبة أسبوع الشجرة تحت شعار "أزرع بذرة"، بمشاركة 50 طالبا من كشافة البحرين.
وتهدف بلدية المنطقة الجنوبية في البحرين بتعاونها مع وزارة التربية والتعليم إلى تعزيز الشراكة المجتمعية، والوصول إلى جميع الشرائح العمرية في المدارس الحكومية لتوعية النشء بأهمية الزراعة وأثرها على جودة الحياة، وتوفير بيئة صحية ملائمة خالية من الملوثات وانبعاثات الغازات وتحقيق أهداف الاستدامة.
كما تهدف هذه الأنشطة إلى تعزيز المسؤولية الاجتماعية تجاه المرافق من حدائق ومماشي واستراحات، وحث مرتاديها من الأطفال والكبار للحفاظ على الأشجار والرقعة الخضراء، وتشجيع الطلاب على تبني ثقافة الزراعة والتعرف على الأساسيات والطرق الصحية لصيانة المزروعات والنباتات.
aXA6IDMuMTQ0LjQuNTQg جزيرة ام اند امز