خبراء: انعقاد الملتقى الاقتصادي السعودي الإماراتي دلالة للتكامل بينهما
الإمارات شريك استراتيجي هام للسعودية مما يمهد لمزيد من الشراكات الاقتصادية مستقبلاً في القطاعين العام والخاص
يرى خبراء أن انعقاد الملتقى الاقتصادي السعودي الإماراتي يأتي كدلالة على التعاون البناء والتكامل بين القطاعين الخاص والعام في البلدين، خاصة أن العلاقات الاستثمارية البينية شهدت نجاحات كثيرة خلال الفترة الماضية، وترتب على ذلك إعلان تدشين عدد من المشروعات المشتركة على الأراضي السعودية.
- انطلاق فعاليات الملتقى الاقتصادي السعودي الإماراتي الثاني في الرياض
- الرياض تستضيف الملتقى الاقتصادي السعودي الإماراتي الثاني
وشهدت العاصمة السعودية الرياض، الخميس، انعقاد الملتقى الاقتصادي السعودي الإماراتي، الذي يستهدف تعزيز التعاون التجاري والاستثماري وفتح قنوات جديدة تسهم في تعزيز مصادر الدخل واستقطاب مشروعات ذات قيمة مضافة في البلدين، وطرح مسؤولي الحكومة السعودية العديد من فرص الاستثمار في قطاعات الترفيه والفندقة والسياحة إلى جانب قطاعات التجارة الإلكترونية والبنية التحتية والخدمات.
وأكد عبدالعزيز الوعلان الخبير في الشؤون الاقتصادية أن القطاع الخاص له دور كبير في تعزيز الأنشطة الحكومية والنهوض بالمشاريع القومية الكبيرة بين البلدين.
وأشار الوعلان في تصريحات لـ"العين الإخبارية" إلى أن رؤية السعودية 2030 وما كشفت عنه من برامج اقتصادية واستثمارية في القدية ونيوم والبحر الأحمر تحتاج لتكاتف الجميع على مستوى رجال الأعمال وعلى صعيد الدول الصديقة ذات البرامج والنماذج الرائدة مثل دولة الإمارات، والتي شهدت على مدى 40 عاماً نهضة اقتصادية وضعتها في مصاف النماذج الرائدة في منطقة الشرق الأوسط.
وحضر فعاليات المنتدى مسؤولون ومستثمرون وأعضاء الغرف التجارية في السعودية والإمارات لمناقشة أهمية زيادة التبادل التجاري والذي شهد ارتفاعاً مقداره 5% في النصف الثاني من 2018، إضافة إلى تعزيز أعمال المجلس السعودي الإماراتي الذي شكل نقطة تحول في العلاقات خلال العامين الماضيين.
ويري "الوعلان" أن السعودية عملت على مدار العامين الماضيين على تعديل إجراءات الاستثمار وتحرير الأسواق وتعزيز الشفافية ومحاربة الفساد لتهيئة سوق اقتصادي واعد يحفظ ويساعد المستثمرين على توطين مشاريعهم داخلياً، لافتاً إلى أن وزارة التجارة والاستثمار والهيئة السعودية للمدن الصناعية أعلنتا خلال الفترات الماضية عن حزمة من التسهيلات الجاذبة للمشاريع وتعزيز تواجد أصحاب الأعمال الصغيرة والمتوسطة ومشاركة المرأة من البلدين.
ويرى الدكتور محمد اللحيدان الأستاذ بجامعة الملك سعود: "أن انعقاد الملتقى الاقتصادي السعودي الإماراتي يعد احتفالية كبرى لدعم العلاقات بين البلدين وتعزيز فرص التعاون الاقتصادي وتنمية الأعمال الاستثمارية"، لافتاً إلى أن "مجالات التعاون سوف تتطرق إلى شراكات في المشاريع الصغيرة بين المستثمرين في البلدين حيث شهدت المناقشات العمل على إطلاق مبادرة للربط بين المنشآت في عمليات استثمارية صغيرة لزيادة وتحفيز رواد الأعمال وشباب وشابات المستثمرين في السعودية والإمارات".
وأضاف اللحيدان في تصريحات لـ"العين الإخبارية" أن الشراكات السعودية الإماراتية ساعدت في تعزيز الميزان التجاري وتعزيز التبادل الاستثماري بين البلدين، والذي نما بصورة واضحة عقب انتهاء الملتقى الأول الذي عقد قبل عام في أبوظبي بمشاركة ما يزيد على 500 مسؤول ومستثمر ورجل أعمال، وساعد بدعمه القيادات في السعودية والإمارات لتحقيق مزيد من توافق الرؤى على كافة الأصعدة السياسية والعسكرية والاقتصادية.
وأكد الدكتور محمد اللحيدان أن العلاقات الاجتماعية والتقارب بين الشعبين السعودي والإماراتي والدعم الموجه من حكومة البلدين كان له دوره الكبير في دعم الثقة وتقارب وجهات النظر للبدء السريع في مشروعات ذات نتائج منشودة مستقبلاً.
في السياق ذاته يقول سعود الدبيان عضو الغرفة التجارية بالرياض: "إن الإمارات شريك استراتيجي هام للسعودية مما يمهد لمزيد من الشراكات الاقتصادية مستقبلاً في القطاعين العام والخاص لافتاً إلى أن حجم التبادل التجاري في النصف الأول للعام المالي 2018 بين البلدين اقترب من حاجز 40 مليار ريال كما أن حجم الاستثمارات السعودية في الإمارات لعام 2017 يزيد على 15 مليار ريال، وارتفع هذا المعدل في عام 2018 بنسبة 5%".
وأشار الدبيان إلى "أن قرابة 3 آلاف شركة سعودية تعمل في دولة الإمارات العربية المتحدة وأرقام مماثلة تستثمر في السعودية مما يؤكد ضرورة وجود منصات تفاعلية يلتقي عليها رجال الأعمال لتفعيل تلك الشراكات وتعزيزها في الأيام المقبلة".
aXA6IDMuMTM1LjIxOS4xNTMg جزيرة ام اند امز