مدخراتهم لا تغطي شهرا واحدا.. قلق بشأن «جيل Z» في أمريكا

لا يملك الأمريكيون من «جيل زد» مدخرات كافية لتغطية نفقات شهر واحد، ما يُظهر ضعفهم في حال تدهور الاقتصاد.
أظهر تحليل حديث أجراه معهد بنك أوف أمريكا لبيانات الحسابات والبطاقات الداخلية، أن أفراد جيل Z - المولودين بعد عام 1995 - أنفقوا ضعف مدخراتهم في المتوسط في فبراير/شباط. وقد ارتفعت هذه النسبة في العامين الماضيين، وهي أعلى بكثير من الأجيال الأخرى.
- جيل الألفية.. هل يكون الأكثر ثراءً في التاريخ؟
- «الاحتراق الوظيفي» يحطم الرقم القياسي في أمريكا.. ضرب 66% من العاملين
يعود ذلك جزئيًا إلى أن مستهلكي جيل Z، الذين لا يزال الكثير منهم يشغلون وظائف مبتدئة ويكسبون أقل من أقرانهم الأكبر سنًا، يميلون إلى إنفاق حصة أكبر من دخلهم على الضروريات، بما في ذلك الإيجار والمرافق، وفق بلومبرغ.
لكنهم أيضًا أكثر ميلًا للإنفاق على بنود أخرى مثل السفر والترفيه. وقد ارتفع الإنفاق على السلع غير الأساسية بين هذه الفئة بأكثر من 25% عن العام الماضي وهو أعلى بكثير من المعدل الإجمالي.
وفي حين أشار التقرير إلى أن موظفي «الجيل Z» لا يزالون يحققون مكاسب قوية في الأجور مقارنةً بالفئات الأكبر سنًا، إلا أنه يُظهر نقطة ضعف في ظل تراجع نظرة الأسر للاقتصاد.
بعد سنوات من التضخم المستمر، وارتفاع تكاليف الاقتراض، وتراجع مدخرات الجائحة، انخفضت نظرتهم لوضعهم المالي الحالي بشكل حاد هذا العام. ووفقًا لتقرير صادر عن جامعة ميشيغان يوم الجمعة، انخفضت توقعات الوضع المالي لجميع الأسر الأمريكية بعد عام من الآن إلى أدنى مستوى لها على الإطلاق.
مخاوف مهنية
يُولي الاقتصاديون وصانعو السياسات اهتمامًا وثيقًا لكيفية تأثير هذا التشاؤم المتزايد على الاستهلاك الذي يعد المحرك الرئيسي للاقتصاد الأمريكي.
وهدأ الأمريكيون الإنفاق في بداية العام، ويُحذر بعض تجار التجزئة بالفعل من ضعف الطلب في المستقبل.
كما أشار تقرير بنك أوف أمريكا إلى تدهور سوق العمل للأمريكيين الأصغر سنًا. وارتفع عدد أسر الجيل Z التي تتلقى إعانات البطالة بنحو الثلث في العام الماضي، وهو أعلى معدل بين جميع الأجيال. وأشار أيضاً إلى أنه مع ارتفاع معدلات البطالة الجزئية، فقد يكون لذلك آثار مهنية طويلة الأجل على هذه الفئة.
aXA6IDE4LjE5MS4xNzEuMTYwIA==
جزيرة ام اند امز