مدارس آمنة.. إجراءات تحمي الطلاب من كورونا
إجراءات عملية كثيرة بوسع المدارس اتخاذها لاستئناف الدراسة وحماية الطلاب من خطر عدوى فيروس كورونا نسلط الضوء عليها في التقرير التالي
عشرات المدارس استهلت العام الدراسي الجديد باتخاذ سلسلة من الإجراءات الوقائية والاحتياطات الاحترازية لمنع انتشار فيروس كورونا المستجد "كوفيد-19".
وبادرت الإدارات التعليمية بوضع نظم جديدة للتعليم تواكب الحقبة الجديدة التي فرضتها الجائحة على الحكومات حول العالم.
ووفقا لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف)، أعادت بعض الدول فتح مدارسها أمام الطلاب منذ مايو/أيار الماضي بعد وضع سياسات تتسق مع الاستجابة الصحية العامة للفيروس التاجي، بهدف حماية الطلاب والموظفين والمعلمين وأسرهم.
ورغم ذلك، كشفت الأمم المتحدة أن تفشي فيروس كورونا تسبب في أكبر عرقلة للتعليم على الإطلاق، إذ أثر على نحو 1.6 مليار طالب في أكثر من 160 دولة حول العالم، وطالبت بإعادة فتح المدارس بمجرد السيطرة على تفشي الجائحة.
نصائح أممية
إجراءات عملية كثيرة بوسع المدارس اتخاذها لاستئناف الدراسة وحماية الطلاب من خطر العدوى، منها الاحتياطات التي نصحت يونيسف بتفعيلها لإعادة فتح المدارس على نحو آمن، كالتالي:
- التدرّج في بدء اليوم الدراسي وإنهائه ليصبح في أوقات متنوعة لمجموعات مختلفة من الطلاب.
- التدرّج في أوقات تناول الوجبات.
- نقل الصفوف إلى أماكن مؤقتة أو إلى خارج المبنى.
- تنظيم دوام المدارس على فترات، بغية تقليص عدد الطلاب في الصفوف.
- الحرص على ارتداء الطلاب الكمامة.
- تحسين إجراءات النظافة الصحية والآداب التنفسية.
- تفعيل إجراءات التباعد الاجتماعي.
- توفير مرافق غسل الأيدي بكثافة داخل المدارس.
- الاهتمام بإجراءات تنظيف المرافق والممارسات الآمنة لإعداد الأغذية.
- تدريب الموظفين الإداريين والمعلمين على ممارسات التباعد الاجتماعي وممارسات النظافة الصحية في المدرسة.
إجراءات مبتكرة
بعض الدول عكفت على وضع نظم جديدة لعودة المدارس تتسق مع الإجراءات الوقائية العالمية، مثل تايلاند التي ابتكرت مدارسها مقصورات زجاجية وبلاستيكية لضمان مراعاة التباعد الجسدي بين الطلاب، خاصة تلاميذ رياض الأطفال، أثناء اليوم الدراسي.
وصنعت المدارس، التي فتحت أبوابها أمام الطلاب منذ يوليو/تموز الماضي، صناديق زجاجية للتلاميذ لممارسة اللعب منفردين خلال أوقات الراحة، مع تخفيض عدد التلاميذ في كل صف بحيث لا يتجاوز 25 تلميذاً.
أيضا حرصت المدارس في تايلاند على تفعيل إجراءات النظافة بتعقيم مقابض الأبواب وأماكن جلوس التلاميذ بشكل مستمر، فضلا عن فرض ارتداء الكمامات أو دروع الوجه، وصنع مربعات مطلية بخطوط ملونة داخل كل فصل لضمان التباعد بين التلاميذ.
وتشمل الاحتياطات الأخرى في كل مدرسة وضع سوائل التعقيم أمام كل فصل، وثيرمومتر عند البوابة الرئيسية لقياس درجة حرارة كل طفل يفد إلى المدرسة.
الإدارات التعليمية
مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها الأمريكية قدمت عددا من النصائح لمديري المدارس من مرحلة رياض الأطفال حتى نهاية التعليم الثانوي للتعامل مع الجائحة، باعتبارهم المشرفين على العمليات اليومية تشمل:
- إشراك وتشجيع الجميع على ممارسة السلوكيات الوقائية كونها تدعم إعادة فتح المدارس بشكل آمن وتساعدها على البقاء مفتوحة.
- تنفيذ استراتيجيات متعددة للتخفيف وطأة الفيروس التاجي، وعلى رأسها التباعد الاجتماعي، وأغطية الوجه من القماش، ونظافة اليدين.
- التواصل والتثقيف وتعزيز ممارسات النظافة والتباعد الاجتماعي بطرق مناسبة من الناحية التنموية للطلاب والمعلمين والموظفين.
- دمج استراتيجيات التخفيف من "كوفيد-19" في الأنشطة المشتركة للمناهج الدراسية، وإلغاء المشاركة في الأنشطة التي يكون التباعد الاجتماعي فيها غير ممكن.
- الحفاظ على بيئات صحية، خاصة ما يتعلق بتنظيف وتعقيم الأسطح التي يتم لمسها بشكل متكرر.
- إعادة استخدام مساحات المدرسة غير المستخدمة لزيادة مساحة الفصل الدراسي وتسهيل التباعد الاجتماعي.
- وضع خطة استباقية عندما يكون اختبار الطالب أو الموظف إيجابيا لفيروس كورونا.
- وضع خطة مع الجهات المعنية لإجراء تتبع للحالات الإيجابية.
- توعية الآباء ومقدمي الرعاية بأهمية مراقبة أعراض الفيروس والاستجابة لها في المنزل.
aXA6IDMuMTQ3LjYuMTc2IA== جزيرة ام اند امز