4 معلومات عن انتشار كورونا.. التزم بالتباعد الاجتماعي
صحيفة "ديلي ميل" استعرضت 4 معلومات أساسية تضمنت آخر ما توصل إليه العلماء حول طرق انتشار فيروس كورونا وأعراض المرض تعرف عليها من خلال المقال التالي.
منذ ثلاثة أشهر، لم يكن قد سمع معظمنا أبدا عن فيروس كورونا المستجد، ولم يتصور أحد مدى تغير حياتنا بسببه.
الآن هناك أكثر من مليون شخص مصاب بالفيروس حول العالم، ولا نزال لا نعلم متى ينتهي التفشي وتعود الحياة لطبيعتها.
لكن في الوقت نفسه، يتطور فهمنا العلمي للفيروس بوتيرة مذهلة؛ إذن، ما الذي تعلمناه عن كورونا وكيف يمكن لتلك المعرفة المساعدة في هزيمته؟
خلال برنامج تلفزيوني جديد يبث، الخميس، عبر شبكة "بي بي سي 2" البريطانية، يتحدث أطباء بارزون عن أحدث المعلومات المتعلقة بالفيروس وكيفية انتشاره.
واستعرضت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية 4 معلومات أساسية تضمنت آخر ما توصل إليه العلماء حول طرق انتشار فيروس كورونا وأعراض المرض وهى:
1-التباعد الاجتماعي
تنص تدابير التباعد الاجتماعي على الحفاظ على مسافة مترين من الناس الذين لا نعيش معهم، ويعتقد أن تلك القاعدة تستند إلى تجارب تعود لثلاثينيات القرن العشرين التي رجحت أن الرذاذ الناتج عن السعال والعطاس يمكنه الانتقال عبر الهواء لمسافة من متر إلى مترين.
وفي تجربة ستعرض هذا الأسبوع، بقيادة إدارة الصحة والسلامة البريطانية، تقدم دمية تشريحية طبية تسمى "فيوليت" رسما بيانيا حول مدى سهولة وكيفية انتشار جزيئات فيروس كورونا.
وفي المحاكاة، تسعل "فيوليت" سائلا ممزوجا بصبغة تظهر تحت الأشعة فوق البنفسجية. وتستهدف الصبغة الكشف عن كيفية انتشار الجزيئات التي تحتوي فيروس كورونا في الهواء أثناء السعال.
وقالت الدكتور جودي سينج، طبيبة أطفال في لندن: "ترى آلافا من الجزيئات تخرج من فم فيوليت، مع وصول بعضها للسقف والحائط، وهو على بعد مترين على الأقل".
وتابعت: "بعض تلك الجزيئات يحط على يدي، على الرغم من عدم وجودي مباشرة أمام مسار السعال. إن كانت تلك الجزيئات تحتوي على الفيروس، سأصاب بالعدوى. إنها معدية بشكل لا يصدق".
وأوضحت أن التجربة أوضحت السبب وراء أننا نحتاج مسافة تباعد اجتماعي مترين على الأقل، "لكن حتى مع تلك المسافة، تكون على أطراف المكان حيث يمكن انتشار العدوى".
2-الأقنعة
وفيما يتعلق بالأقنعة، فكان هناك نقاش دائر بشأن جدواها في الحماية من فيروس كورونا، ووقف انتشاره.
ورغم أهميتها في معركة الحماية من الفيروس، نصح العلماء من يرتدون تلك الأقنعة، سواء من الأصحاء أو من يخالطون المرضى، بضرورة توخي الحذر لأن هناك مخاوف من تلوث أيدي الناس بالفيروس عندما يضعون الأقنعة وأثناء خلعها.
بالإضافة إلى أنه لا يزال يمكن للفيروس المرور من الفراغات الموجودة على جانبي الأقنعة، فضلا عن أن العينين لا تزال عرضة لالتقاط الفيروس.
لكن كريس فان تولكن وهو دكتور أمراض معدية لا يزال غير مقتنع بأن الأصحاء يحتاجون ارتداء الأقنعة، قائلا إن وجود شيء على وجهك سيجعلك ترغب في ملامسته أكثر، وحال حافظت على مسافة المترين لن تحتاج القناع.
لكن حاليا، تعيد منظمة الصحة العالمية النظر في توصياتها بشأن ارتداء مرضى فيروس كورونا فقط للأقنعة، أو من يقدمون الرعاية للمصابين به، وتنصح بارتدائها خاصة عند الذهاب إلى التجمعات.
3-الناقل الصامت
هناك كذلك الناقل الصامت الذي لا تظهر عليه أعراض الإصابة بفيروس كورونا، هو أحد الأسباب التي تجعل الفيروس شديد الخطورة.
وخلصت دراسة منشور بدورية "ساينس" إلى أن 86% من الحالات إما لا تظهر عليها أعراض، أو تعاني أعراضا خفيفة. وقد أبلغت دول مثل كوريا الجنوبية وأيسلندا عن أعداد ضخمة من "الناقلين الصامتين".
وسواء ظهرت عليك أعراض أم لا، فإن الفيروس يخرج من جهازك التنفسي مع الرذاذ إلى الهواء، ويمكن أن يظل معلقا لساعات على الأسطح المختلفة التي نلامسها.
وخلال دراسة نشرت مؤخرا في دورية "نيو إنجلند جورنال أوف ميديسن"، كشفت أنه يمكن للفيروس أن يظل معلقا في الهواء لثلاث ساعات، والبقاء على الكرتون لمدة 24 ساعة، والبلاستيك 72 ساعة.
4-أعراض المرض
- يجب الانتباه إلى أن فيروس كورونا ليس مجرد سعال وحمى، حيث تقول التوصيات الرسمية إن العرضين الرئيسيين لـ"كوفيد-19"، هما: درجة الحرارة المرتفعة و"سعال جديد ومتواصل".
- أما الأعراض الأخرى، فتتضمن: الإجهاد، والسعال المصحوب ببلغم، والتهاب الحلق، والصداع، والإسهال، والقيء. ومؤخرا ظهرت أعراض جديدة، هي: فقدان حاسة الشم والتذوق.
- ومن المعروف أن كبار السن ومن يعانون مشاكل صحية، مثل: السكري النوع الثاني، وأمراض القلب والرئة، أكثر عرضة للإصابة بمرض شديد جراء كورونا المستجد.
- مع ذلك، فإن الأشخاص الأصغر سنا ليسوا محصنين ضد الفيروس، حيث أظهرت البيانات من هيئة الخدمات الصحية الوطنية أن الأغلبية العظمى لـ4897 حالة وفاة في إنجلترا كانت بين الأشخاص أكبر من الستينات.
- لكن 396 من بين الفئات الأصغر سنا أعمارهم أصغر من 60 عاما، فقدوا أرواحهم بسبب "كوفيد-19".