بروتوكول تعاون بين مركز المستقبل الإماراتي ودار نشر مصرية
مركز المستقبل للدراسات يصدر سلسلة من القاهرة
وقَّع مركز المستقبل للأبحاث والدراسات المتقدمة في أبوظبي بروتوكول تعاون مع دار "العربي للنشر والتوزيع" بالقاهرة، لإصدار سلسلة بعنوان "كتب المستقبل" تشمل نشر كتب تضم أحدث أبحاث المركز في شكل مناسب للقارئ المتخصص.
تتناول السلسلة المزمع إصدارها القضايا والموضوعات الاستراتيجية المختلفة الخاصة بشكل المستقبل من نواحي عدة في التكنولوجيا والاقتصاد والسياسية وغيرها.
و"المستقبل للأبحاث والدراسات المتقدمة" مركز تفكير مستقل، أنشئ عام 2013، في أبوظبي بدولة الإمارات العربية المتحدة، للمساهمة في تعميق الحوار العام، ومساندة عملية صنع القرار، ودعم البحث العلمي فيما يتعلق باتجاهات المستقبل، التي أصبحت تمثل مشكلة حقيقية بالمنطقة في ظل حالة عدم الاستقرار وعدم القدرة على التنبؤ خلال المرحلة الحالية، بهدف المساهمة في تجنب "صدمات المستقبل" قدر الإمكان.
وقالت دار العربي للنشر والتوزيع إنها تهدف من توقيع هذا البروتوكول مع مركز المستقبل للأبحاث والدراسات المتقدمة بأبوظبي لاستكمال خطة إصداراتها التي تهتم بالمواضيع الجديدة والمستقبلية على المستوى السياسي والتكنولوجي والاقتصادي وغيرها بأسلوب مبسط يلائم القارئ العادي والباحث المتخصص على حد سواء.
وقال الناشر شريف بكر، مدير الدار: "تتمثل أهمية توقيع هذا البروتوكول في الاستعانة بخبرات مركز المستقبل للأبحاث والدراسات المتقدمة وأهم الباحثين بها في إجراء البحوث المهمة مع الاستعانة بخبرات العربي للنشر والتوزيع في مجال نشر الأبحاث في هيئة كتب وتوزيعها في الوطن العربي، ما يعبر عن شكل من أشكال التعاون المفترض بين المراكز البحثية المتخصصة في البحث ودور النشر المتخصصة في النشر، حتى يصل العمل إلى الشكل الأمثل.
وأوضح أن بداية هذه السلسلة كتابان، الأول بعنوان "مُجتمع ما بعد المعلومات.. تأثير الثورة الصناعية الرابعة على الأمن القومي" لإيهاب خليفة، رئيس وحدة التطورات التكنولوجية بالمركز وقد سبق وألف للدار كتابًا بعنوان "القوة الإلكترونية.. كيف يمكن للدول أن تدير شئونها في عصر الإنترنت؟" ونال عنه جائزة أفضل كتاب في مجال العلوم الرقمية في عام 2018 من معرض القاهرة الدولي للكتاب، وكذلك كتاب "حروب مواقع التواصل الاجتماعي" الصادر في عام 2016.
ووفقا لبيان دار العربي : "يحاول كتاب (مُجتمع ما بعد المعلومات) خلال 4 فصول تحديد المقصود بمجتمع ما بعد المعلومات، أو المجتمع الخامس للبشرية، والخصائص البشرية التي سوف يتسم بها هذا المجتمع القادم، بالإضافة إلى تحديد القوى التكنولوجية المحركة لهذا المجتمع والتي تدفع في إطار تشكيله، لتنهي بذلك مرحلة من الحياة الإنسانية ويعلن تدشين مرحلة جديدة، تهيمن فيها العقول الصناعية على العقول البشرية، وتتحكم في حياة الأفراد مجموعة خوارزميات ترتب لهم أولوياتهم وأفكارهم واحتياجاتهم وتتخذ بدلًا منهم قراراتهم، وتدير شؤون حياتهم اليومية المساعدات الصوتية الذكية وتقنيات الواقع الافتراضي وإنترنت الأشياء، وتتولى المركبات ذاتية التحكم شؤون تحركاتهم وتنقلاتهم، وتقوم الطابعات ثلاثية الأبعاد بطباعة أطعمتهم الغذائية وأعضائهم البشرية ومتطلبات حياتهم اليومية، لتصبح حياة الأفراد عبارة عن مشاهدة أحد أفلام الخيال العلمي.
ويركز الكتاب على محاولة فهم تأثير هذا التطور غير المسبوق على إعادة صياغة كثير من المفاهيم التقليدية في العلاقات الدولية كالأمن والقوة والحرب والصراع والردع والدفاع، وكيف يمكن أن تؤثر على تغير مصادر تهديد الأمن القومي للدول، لتصبح الهجمات السيبرانية أحد أخطر مصادر التهديد، وتحل الأسلحة السيبرانية محل كثير من الأسلحة التقليدية، وتتجه الدول نحو إنشاء قوات عسكرية سيبرانية وأحلاف عسكرية سيبرانية مهمتها الدفاع عن مصالح الدولة عبر الفضاء السيبراني، مما قد يدفع المجتمع الدولي قريبًا لتبني معاهدة دولية تحافظ على الطبيعة السلمية والمدنية للإنترنت الذي يمثل العمود الفقري لكافة التطورات التكنولوجية.
والكتاب الثاني بعنوان "حروب الجيل الخامس" للدكتور شادي عبد الوهاب والذي يتناول توضيحًا لأجيال الحروب المختلفة من الأول وحتى الخامس، مع التركيز على الجيل الخامس من الحروب، وتوضيحه بالاستناد إلى عدد من المفاهيم ذات الصلة، مثل الحروب الهجينة، والمناطق الرمادية؛ ثم ينتقل لتوضيح الأشكال المختلفة من الحروب، وأبعادها الجديدة، مع بيان أهم الملامح المشتركة لبعض هذه الأشكال. كما يسعى إلى توضيح أبرز الآليات التي يمكن أن تتبعها الدول لمواجهة هذا النمط الجديد من الحروب. وأخيرًا يقدم حالة تطبيقية تتمثل في الحالة الإيرانية، ليوضح كيف تُوظف طهران حروب الجيل الخامس من أجل السيطرة على أو التمدد في بعض الدول العربية، وتعزيز نفوذها الإقليمي.