تحركات أمنية واسعة.. ماذا يحدث في بغداد؟
شهدت مناطق عدة في بغداد انتشارا أمنيا مكثفا مع إصدار قيادة عمليات بغداد أوامر صارمة بعد اعتقال قيادي في الحشد الشعبي قاسم مصلح.
ونقلت قناة "السومرية" عن مصدر أمني لم تكشف هويته أن "قيادة عمليات بغداد قررت منع دخول جميع الأرتال المسلحة سواء كانت تابعة للجيش أو الشرطة أو الحشد الشعبي أو أي أرتال أخرى، والتي تزيد عن 2 عجلة عبر السيطرات الخارجية".
كما نشرت القناة صورا لانتشار أمني في مناطق عدة ببغداد، شملت جسور الجمهورية والطابقين والسنك والجادرية والعلاوي.
وأفادت مصادر في قيادة هيئة الحشد الشعبي مساء الأربعاء بأن أوامر صدرت بانسحاب قوات الحشد المرابطة عند مداخل المنطقة الخضراء على خلفية اعتقال مصلح ، قائد الحشد الشعبي في الأنبار.
ومن جانبه، وصف رئيس الحكومة العراقية مصطفى الكاظمي القائد العام للقوات المسلحة المظاهر المسلحة التي حدثت من قبل مجموعات مسلحة بأنها "تعد انتهاكاً خطيراً للدستور العراقي والقوانين النافذة، ووجهنا بالتحقيق الفوري في هذه التحركات حسب القانون".
وقال الكاظمي في بيان صحفي إن "قوة أمنية عراقية مختصة نفذت بأمر القائد العام للقوات المسلحة مذكرة قبض قضائية بحق أحد المتهمين صباح اليوم وفق المادة 4 من قانون الإرهاب العراقي بناء على شكاوى بحقه".
وأضاف: "شكلت لجنة تحقيقية تتكون من قيادة العمليات المشتركة واستخبارات الداخلية والاستخبارات العسكرية والأمن الوطني وأمن الحشد الشعبي للتحقيق في الاتهامات المنسوبة إليه، وهو الآن بعهدة قيادة العمليات المشتركة إلى حين انتهاء التحقيق".
وأكد الكاظمي أن "حماية أمن الوطن وعدم تعريض أمن شعبنا إلى المغامرات في هذه المرحلة التاريخية مسؤولية ملقاة على عاتق الحكومة والقوى الأمنية والعسكرية والقوى والأحزاب والتيارات السياسية، ولذلك ندعو الجميع إلى تغليب مصلحة الوطن".
وكانت مواقع إعلامية مقربة من مليشيا الحشد المدعومة من إيران ذكرت أن عملية الاعتقال تمت بإنزال جوي ونفذتها قوة من المارينز الأمريكية وبمساعدة القوات الأمنية العراقية بمنطقة الدورة جنوبي بغداد.