مستوطنون متطرفون يدمرون 100 شجرة زيتون فلسطينية
عشرات المستوطنين دمروا 100 شجرة زيتون في قرية حوارة جنوب نابلس على مرأى من قوات الاحتلال الإسرائيلي
أقدم عشرات المستوطنين الإسرائيليين، اليوم السبت، على تدمير نحو 100 شجرة زيتون في قرية حوارة، جنوب نابلس في شمالي الضفة الغربية المحتلة.
وتمكن ناشط من منظمة متطوعين لحقوق الإنسان الإسرائيلية "ييش دين" من تصوير المستوطنين وهم يدمرون أشجار الزيتون على مرأى من قوات الاحتلال الإسرائيلي.
- إسرائيل تستشعر الخطر.. 11.5 مليون دولار إضافية لحراسة المستوطنات
- لأول مرة.. إسرائيل تسمح للمستوطنين باقتحام محيط قبة الصخرة
وقالت "ييش دين" إن 50 مستوطنا، بعضهم ملثمون، قدموا من مستوطنة "يتسهار" المقامة على أراضي محافظة نابلس إلى قرية حوارة ودمروا نحو 100 شجرة زيتون مملوكة لأهالي القرية الفلسطينيين.
وأضافت أن دورية جيش إسرائيلية مرت من المكان ولكنها لم تحرك ساكنا من أجل وقف عملية التدمير.
وينفذ مستوطنون إسرائيليون منذ أيام هجمات واسعة على الممتلكات الفلسطينية في القرى الفلسطينية في محافظة نابلس في شمالي الضفة الغربية.
وقال غسان دغلس، مسؤول ملف الإستيطان في شمالي الضفة الغربية، إن الاعتداء الإسرائيلي تسبب بمواجهات بين السكان الفلسطينيين ومجموعات المستوطنين المعتدية قبل أن يغادروا المكان.
وبثت عدد من محطات التلفزة الإسرائيلية صورة الاعتداء على الأشجار الفلسطينية غير أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي لم تعقب على الموضوع.
وتقول "ييش دين"، التي ترصد اعتداءات المستوطنين على الفلسطينيين، إن "نحو 85% من قضايا الإجرام الأيديولوجي الموجّه ضد فلسطينيين والتي تم التحقيق فيها وتشمل مخالفات عنف، إشعال حرائق، تعديا على ممتلكات، اعتداء على الأشجار واستحواذ على أراض تمّ إغلاقها بسبب إخفاقات الشرطة الإسرائيلية في التحقيق".
وأضافت "كما تُظهر المعطيات أن احتمال أن تؤدي شكوى قدّمها فلسطيني إلى الشرطة بإدانة مدني إسرائيلي لا تتعدى نسبة الـ1.9%".
وترى المنظمة أن الهدف من الاعتداءت هو بث الرعب في أوساط المزارعين وأصحاب الأراضي الفلسطينيين، لإبعادهم عن أراضيهم وتجريدهم منها.
وقالت "يفهم الجناة من انعدام منظومة العقاب والردع أنهم لن يقعوا تحت طائلة القانون وأنهم لن يُعاقَبوا، وأن الدولة عمليا تسمح لهم، وربما حتى تشجّعهم على مواصلة ارتكاب أعمال العنف دون إزعاج".
aXA6IDMuMTQ1LjEwMy4xNjkg جزيرة ام اند امز