"شروق" المصرية تسافر لبنان لرفع ركام انفجار مرفأ بيروت
شروق مصطفي تؤكد لـ"العين الإخبارية" أنها واجهت صعوبات مالية قبل سفرها إلى لبنان ولكنها تغلبت عليها ونجحت في الوصول.. طالع التفاصيل.
عملها التطوعي التي اعتادت عليه منذ الصغر واحترفته بشكل مميز خلال الفترة الماضية، دفعها للسفر إلى لبنان لمساعدة أهالي بيروت عقب كارثة الانفجار التى وقعت بمرفأ بيروت منذ ما يقرب شهر ونصف، سواء في رفع الركام، أو تخصيص جلسات نفسية للأسرة المتضررة لتحسين حالتهم النفسية.
شروق مصطفي، الفتاة المصرية العشرينية، قررت السفر إلى بيروت على نفقتها الخاصة لمساعدة الأسر المتضررة جراء الانفجار، الذي مزق قلوب العرب وجعلهم يجتمعون على الذهاب لمقر الواقعة لتقديم يد العون للأهالي، سواء بالوقت أو الجهد.
ومن بيروت، تسرد شروق قصة سفرها من مصر إلى لبنان، وتقول: "منذ فترة طويلة اعتدت على العمل التطوعي، خاصة في ظل انتشار فيروس كورونا المستجد، الذي دفعني لتأسيس مبادرة (مستورة) لتقديم كل الخدمات للمتضررين من الجائحة، سواء ماديا أو طبيا، الأمر الذي جعلني أتخذ قرارا بالسفر إلى لبنان لمساعدة الأسر المتضررة هناك".
وتضيف شروق لـ"العين الإخبارية": "واجهت صعوبات مالية قبل سفري إلى لبنان ولكن تغلبت عليها ونجحت في الوصول لأرض بيروت بصحبة عدد من الشباب والفتيات، ودخلنا عددا كبيرا من المنازل المتأثرة من واقعة الانفجار، وشاركنا الأسر في رفع الركام وإعادة الأمور لنصابها بشكل نسبي".
وأشارت الفتاة العشرينية إلى أن عدد من الأهالي المتضررين من حطام منازلهم لجأوا لأقاربهم للعيش معهم فضلا عن أن مجموعات أخرى لجأت للفنادق التي فتحت أبوابها لاستقبالهم عقب واقعة انفجار مرفأ بيروت.
وأكدت شروق أنها التحقت بالصليب الأحمر اللبناني خلال مشوارها التطوعي في بيروت، ودونت العديد من التقارير البحثية الاجتماعية عن الأسر المتضررة لرفعها بشكل قانوني إلى المنظمات الهادفة لمساعدة الأهالي.
وتابعت: "دوري التطوعي في بيروت لم يقتصر فقط على رفع الركام وكتابة التقارير للحالة الاجتماعية عن الأسر، بل كنت مشاركة في جلسات التأهيل النفسي للأهالي المتضررة والتى كنا نهدف من خلالها لتحسين حالتهم النفسية وإخراجهم من حالة الحزن والغضب التى يعيشوا داخلها منذ واقعة الانفجار".
وقالت: "عملي التطوعي تجاه شعب لبنان الشقيق لن يتوقف عقب عودتي للقاهرة مرة أخرى. نحن نسعى الآن كفريق لبحث آليات المساعدة التى سنقدمها لأهالي بيروت خلال الفترة المقبلة، كما فعلنا من قبل مع أهلنا في السودان، وقدمنا لهم المساعدة عن طريق الهلال الأحمر المصري".