السبسي: الإعلام الأجنبي يهول من الاحتجاجات
الرئيس التونسي الباجي قايد السبسي وصف الصحافة التونسية في تناولها للمظاهرات بأنها "عادلة"
قال الرئيس التونسي الباجي قايد السبسي، السبت، إن هناك تهويلا من وسائل الإعلام الأجنبية في تغطيتها للاحتجاجات الأخيرة التي اندلعت بالبلاد، مشيداً في المقابل بالصحافة التونسية.
- مسيرة احتجاجية ضد الغلاء بمدينة سيدي بوزيد التونسية
- سياسيون تونسيون: مخربون تسللوا إلى المظاهرات لإثارة الفوضى
وقال السبسي إن الصحافة الأجنبية مارست "التهويل" خلال تغطيتها الاضطرابات الاجتماعية الأخيرة.
وأضاف، في مستهل اجتماع مع الأحزاب الحاكمة والمركزية النقابية ومنظمات المجتمع المدني لمناقشة سبل تجاوز الازمة التي اندلعت على خلفية تدابير تقشف، أنه "لا بد من أن نشير إلى أن أمورا وقع تهويلها.. هناك تهويل من الصحافة الأجنبية".
لكنه وصف الصحافة التونسية في تناولها للأحداث بـ"معتدلة وعادلة وأبرزت الأمور السلبية والإيجابية".
واعتبر الرئيس التونسي أن"بعض الحساسيات التونسية تلجأ إلى الصحافة الأجنبية ظنا منها أنها عنصر مؤثر"، مضيفا "فعلا هناك تهييج ودعاية للتعبئة".
من جانبة، قال وزير تونسي، السبت، إن الحكومة سترفع مساعداتها المالية للعائلات الفقيرة ومحدودي الدخل بنحو 170 مليون دينار (70 مليون دولار) بعد احتجاجات عنيفة ضد غلاء الأسعار وفرض ضرائب جديدة.
وأضاف وزير الشؤون الاجتماعية محمد الطرابلسي، إن الإجراءات ستشمل 250 ألف عائلة فقيرة.
وجاءت انتقادات الباجي قايد السبسي على وقع حراك اجتماعي غاضب تشهده تونس تحول إلى مواجهات مع قوات الأمن وخصوصا بعد مقتل شخص خلال تظاهرة في مدينة طبربة في غرب البلاد.
وكان المتحدث الرسمي باسم وزارة الداخلية التونسية العميد خليفة الشيباني، قال الجمعة الماضية، إنه سجل تراجعا كبيرا في التحركات الاحتجاجية.
وأضاف في تصريحات صحفية، أن عدد الأشخاص الذين تم التحفظ عليهم منذ بدء الاحتجاجات، الاثنين الماضي، بلغ 773 شخصا، بينهم 16 عنصرا إرهابيا.
وانتشرت قوات الجيش التونسي، الخميس الماضي، في عدة مدن بالبلاد لتأمين المنشآت الحكومية التي أصبحت هدفا للمتظاهرين الغاضبين من إصلاحات اقتصادية أقرتها الحكومة في ميزانية 2018.
واندلعت حركة الاحتجاج الأخيرة إثر إقرار موازنة 2018 التي رفعت الضرائب وفرضت رسوما تطاول القدرة الشرائية المتدهورة أصلا بسبب ارتفاع التضخم.