منسق "أبحاث طريق الحرير" لـ"العين الإخبارية": المركز يهدف لتعزيز التعاون بين مصر والصين
دكتور أحمد السعيد، منسق عمل مركز أبحاث طريق الحرير في جامعة عين شمس المصرية، يشير إلى أن فرعا آخر سيتم افتتاحه بجامعة الشعب الصينية
أعادت مصر والصين إحياء طريق الحرير من جديد، عبر مركز أبحاث ودراسات تم افتتاحه مؤخراً بجامعة عين شمس المصرية، بالتعاون مع جامعة الشعب الصينية.
ويهدف المركز، كما جاء في مذكرة تأسيسه، إلى تقديم تقارير فصلية في مجالات الاقتصاد، والسياسة، والقانون، والعلوم الاجتماعية، والطاقة، والزراعة، وغيرها من التخصصات غير اللغوية، بالتعاون بين باحثين مصريين وصينيين، وذلك بهدف مساعدة صانع القرار في الدولتين على اتخاذ القرارات التي تخدم هدف التعاون الشامل.
ويقول دكتور أحمد السعيد، مدير مؤسسة بيت الحكمة للاستثمارات الثقافية، التي تعمل في مجال التبادل الثقافي مع الصين، في تصريحات لـ"العين الإخبارية": "المركز سيكون تجسيداً للدور الذي يلعبه البحث العلمي في دفع التعاون بين مصر والصين".
ويوضح دكتور أحمد السعيد، وهو منسق عمل المركز: "إضافة لفرع المركز الذي تم افتتاحه في القاهرة، سيكون هناك فرع آخر بجامعة الشعب بالصين، ومن خلال الفرعين سيتم إعداد دراسات وتقارير للجهات الحكومية في البلدين، لتسهيل التواصل الرسمي بينهما، ودفع مختلف مجالات التعاون المشترك، كما سيتم تبادل استقبال وإرسال الخبراء والباحثين والطلاب بين جامعتي عين شمس والشعب الصينية، وعقد فعاليات ومؤتمرات مشتركة في كل التخصصات كل شهرين".
وأضاف "السعيد" أن المركز سيقوم بنشر دراسات تم إعدادها ولم تنشر، حول تجربة الصين في التعاون مع دول مختلفة، ودراسات عن أحوال السوق المصرية، وتوجهات الاستثمار عند الصينيين، كما سيقوم بإعداد أبحاث متخصصة لصالح صناع القرار، كأن تطلب وزارة الاستثمار دراسة عن مجال قبل إقدامها على توقيع اتفاقية تعاون مشتركة، كما سيقدم خدماته للقطاع الخاص بإعداد دراسات الجدوي لرجال الأعمال من الجانبين الراغبين في الاستثمار.
وكان رئيسا جامعتي عين شمس والشعب الصينية قررا إسناد مسؤولية الإشراف على وحدة الدراسات الاقتصادية بالمركز للخبير الاقتصادي المصري الدكتور حسين عيسى، رئيس لجنة الخطة والموازنة بمجلس النواب المصري ورئيس جامعة عين شمس سابقًا، واتفقا على أن يكون للمركز مجلس إدارة مشترك من ممثلي الجامعتين، وبرئاسة مشتركة لرئيسي الجامعتين، على أن يكون الاجتماع الدوري الأول لمجلس إدارة المركز وباحثيه في أبريل/ نيسان القادم بالقاهرة، خلال المؤتمر السنوي لجامعة عين شمس.
وخلال الافتتاح قبل أيام، قال الدكتور حسين عيسى في تصريحات صحفية، إن المركز يعد ضمن أنشطة مبادرة طريق الحرير التي أطلقتها الصين، وخصصت لها اعتمادات مالية ضخمة، وتسعى من خلالها للتعاون مع 60 دولة أفريقية وأوروبية وآسيوية، بهدف تحقيق منافع متبادلة على كل المستويات، دون فرض أية سيطرة أو تدخل في شؤون الدول الداخلية.
وأشار "عيسى" إلى أن المركز سيعني بتقديم أبحاث علمية وأكاديمية يتم تنفيذها على أرض الواقع، من خلال الهيئات والكيانات المعنية بالجانب التطبيقي.
ورغم أن مقر المركز في جامعة عين شمس، إلا أن دكتور عبد الوهاب عزت، رئيس جامعة عين شمس، شدد خلال الافتتاح على أن الجامعة لا تمثل نفسها فقط، بل تمثل كل جهات البحث الأكاديمي بمصر وأفريقيا، وأن جامعة عين شمس تسعى لحشد كل الإمكانات المتاحة، والتواصل مع أكبر عدد من الجامعات المصرية والعربية والأفريقية، للمشاركة في هذا المشروع الهام.
ومن جانبه، قال ليو وي، رئيس جامعة الشعب الصينية، خلال الافتتاح، إن بلاده سعيدة بالتعاون مع مصر، وتدشين مركز لدراسات وأبحاث طريق الحرير بجامعة عين شمس، موضحاً أن هذا المركز هو باكورة للتعاون المستقبلي في مشروعات أخرى.
وعبّر سونج آي قوه، سفير الصين بالقاهرة، عن سعادته بالتعاون مع مصر، لافتًا إلى تاريخ التعاون بين البلدين، الذي سمح للصين باستيراد أفكارا كثيرة خلال الفترات الماضية، منها صناعة الورق من مصر.