فرح كل العرب بوصول مصر إلى كأس العالم؛ الفقراء والأغنياء؛ السياسيون والموظفون والمتقاعدون والفلاحون؛ الصحفيون والإعلاميون
تأهل المنتخب المصري إلى نهائيات كأس العالم القادمة في روسيا 2018. العرب كلهم فرحوا بذلك. لا يوجد إنسان عربي سوي وطبيعي إلا وفرح بوصول المنتخب المصري إلى كأس العالم بعد غياب ناهز ثلاثة عقود.
لكن ثمة معسكراً ساخطاً وحاسداً وحاقداً وغاضباً (لكم الحق في إضافة أي صفات أخرى في نفس السياق هنا) من وصول المنتخب المصري إلى كأس العالم، وهو المعسكر «الإخونجي» الحانق والمريض، الذي لا يتمنى لمصر ولا لأي دولة عربية أخرى أي خير وأي سعادة وأي فرح؛ ذلك لأن هذا التنظيم الإقصائي يعيش حالة مرضية دائمة، ويعتبر أن كل من لا ينتمي إليه وإلى تياره لابد أن يكون في دائرة الاستهداف والإقصاء.
المعسكر «الإخواني» الكاره والمعادي لكل شيء، ما لم يكن هذا الشيء ملكاً له وحكراً عليه لا يشاركه فيه أحد، والعياذ بالله من هذه الصفات الحزبية القميئة. والأنكى من ذلك أن المنتمين إلى هذا التيار الحزبي حتى من المصريين هم أيضاً كارهون وحانقون وساخطون على فوز المنتخب المصري وتأهله إلى كأس العالم
لقد فرح كل العرب بوصول مصر إلى كأس العالم؛ الفقراء والأغنياء؛ السياسيون والموظفون والمتقاعدون والفلاحون؛ الصحفيون والإعلاميون؛ الفنانون والشعراء والرسامون، حتى رجال الدين، وفوق كل هؤلاء، ملوك وأمراء الدول والرؤساء والزعماء، وغيرهم الكثير. جميعنا كنا ليلة أمس الأول مصريين، وسعدنا وفرحنا بوصول مصر تماماً كما فرح وسعد المصريون أنفسهم، ذلك أن النفس البشرية العربية الطبيعية السوية، لا بد أن تحب مصر، ولا بد أن تتمنى لمصر كل الخير، ولا بد أن تفرح لفرح مصر كما تحزن لحزن مصر.
على العكس من ذلك تماماً هو المعسكر «الإخواني» الكاره والمعادي لكل شيء، ما لم يكن هذا الشيء ملكاً له وحكرًا عليه لا يشاركه فيه أحد، والعياذ بالله من هذه الصفات الحزبية القميئة. والأنكى من ذلك أن المنتمين إلى هذا التيار الحزبي حتى من المصريين هم أيضاً كارهون وحانقون وساخطون على فوز المنتخب المصري وتأهله إلى كأس العالم..!
إن أمرهم غريب وواقعهم عجيب.. يا إخوان!
نقلا عن "أخبار الخليج"
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة