النظام السوري: "سوتشي" بات المرجعية الوحيدة لأي حوار قادم
مسؤول بالخارجية السورية اعتبر سوتشي "اللبنة الأساسية في المسار السياسي والقاعدة الصلبة التي سينطلق منها أي حوار أو محادثات بعد الآن".
رحب النظام السوري بنتائج مؤتمر الحوار الوطني السوري الذي استضافته روسيا في منتجع سوتشي، الثلاثاء الماضي، معتبرا أنه بات "المرجعية الأساسية" لأي محادثات في المستقبل.
- البيان الختامي لـ"سوتشي".. لجنة لتعديل الدستور السوري
- معارض سوري لـ"بوابة العين": 5 أسباب وراء فشل "سوتشي"
ونقلت وكالة الأنباء السورية الحكومية "سانا" عن مصدر لم تسمه في وزارة الخارجية السورية أن حكومته ترحب بنتائج المؤتمر؛ لأنه "أثبت أن العملية السياسية في سوريا لا يمكن أن تبدأ وتستمر إلا بقيادة سورية ودون أي تدخل خارجي".
كما قال إن البيان الختامي للمؤتمر أكد "إجماع السوريين على التمسك بالثوابت الوطنية بما يتعلق بالحفاظ على سيادة ووحدة سوريا أرضا وشعبا، وحق الشعب السوري الحصري في اختيار نظامه السياسي والاقتصادي".
وشدد المسؤول السوري على ما ورد في البيان بشأن "الحفاظ على الجيش والقوات المسلحة لتؤدي مهامها في حماية الحدود الوطنية والشعب من التهديدات الخارجية ومكافحة الإرهاب، وتعزيز مؤسسات الدولة للقيام بمهامها على أكمل وجه في خدمة جميع المواطنين".
ووصف المسؤول السوري البيان الختامي لمؤتمر سوتشي بأنه "اللبنة الأساسية في المسار السياسي والقاعدة الصلبة التي سينطلق منها أي حوار أو محادثات بعد الآن". وأنه بات "أرضية شرعية ومنطلقا وحيدا وأساسا ثابتا لأي مسار سياسي".
وكانت هيئة المعارضة السورية رفضت حضور المؤتمر، قائلة إنها تخشى أن يتعارض مع مسار جنيف الذي ترعاه الأمم المتحدة.
غير أن رئيس هيئة التفاوض للمعارضة نصر الحريري عاد وأعلن أمس الخميس أن المعارضة ستتعاون مع المقترحات التي طرحها مؤتمر سوتشي، وخاصة فيما يتعلق بإعادة صياغة الدستور، على أن يكون الأمر تحت إشراف الأمم المتحدة.
وحضرت الأمم المتحدة المؤتمر ممثلة بمبعوثها إلى سوريا ستيفان دي ميستورا.
وتضمن البيان الختامي للمؤتمر أن الشعب السوري هو من يقرر مستقبله وحكومته، ودعا للحفاظ على الأجهزة الأمنية والجيش السوري ودعمه في حماية البلاد ومحاربة الإرهاب.
وأعلن تشكيل لجنة من 150 عضوا لبحث صياغة جديدة للدستور السوري، مع التشديد على المساواة في الحقوق بين جميع السوريين بغض النظر عن الدين أو العرق.