في اليوم العالمي للتضامن مع ضحايا جرائم الشرف.. إحصائيات وأرقام مخيفة
يصادف اليوم 29 أكتوبر/تشرين الأول اليوم العالمي للتضامن مع ضحايا جرائم الشرف، وخاصةً في الدول العربية، بهدف دعم النساء المتضررات من جرائم الشرف بكافة أشكالها.
تتعرض آلاف النساء لجرائم متعلقة بالشرف سنوياً، مما دفع إلى إطلاق حملة في عام 2009 للتضامن مع الإناث اللواتي عانين من هذه الجرائم.
سبب الاحتفال باليوم العالمي للتضامن مع ضحايا جرائم الشرف
ظهرت فكرة اليوم العالمي للتضامن مع ضحايا جرائم الشرف عام 2009، بعد صدور حكم قضائي ببراءة شاب قتل شقيقته بزعم الدفاع عن الشرف في سوريا.
وقد ندد "مرصد نساء سوريا" بالحكم، مما أثار احتجاجات واسعة من قبل النساء السوريات اللاتي اعتمدن هذا اليوم كتعبير عن التضامن مع ضحايا جرائم الشرف.
ما هي جرائم الشرف؟
جرائم الشرف هي جرائم يرتكبها أحد ذكور العائلة ضد إحدى إناث عائلته بدافع الحفاظ على الشرف، وعادةً ما تحدث بسبب شكوك تتعلق بارتكاب الأنثى عملاً يُعتبر مخلّاً بالأخلاق من وجهة نظر الجاني.
تُبرر هذه الجرائم عادةً بناءً على مفهوم "شرف العائلة" الذي يقع عبؤه على المرأة وحدها، ورغم تشديد العقوبات إلا أن هذه الجرائم ما زالت منتشرة.
القضاء على جرائم الشرف المرتكبة ضد النساء
من الجدير بالذكر أن الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها الـ59 شددت على ضرورة التصدي لجميع أشكال العنف المرتكبة ضد النساء، بما في ذلك جرائم الشرف، باعتبارها أعمالاً إجرامية يعاقب عليها القانون.
وفي يوم 15 أكتوبر/تشرين الأول 2004، أكدت الجمعية على البند (98)، الذي نص على "العمل من أجل القضاء على الجرائم المرتكبة ضد النساء والفتيات باسم الشرف".
احصائيات جرائم الشرف عالمياً
وفقاً لـ "بي بي سي"، فقد أظهرت إحصائيات عام 2018 أن أكثر من نصف ضحايا جرائم القتل حول العالم قتلن على يد شركائهن أو أقاربهن.
ويؤكد تقرير مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة أن معظم النساء اللواتي قتلن في ذلك العام كن من أفريقيا، تليها الأمريكيتان، ثم أوروبا.
ورغم أن هذه الحوادث ليست جميعها بدافع "الحفاظ على الشرف"، إلا أن الأرقام تشير إلى ضعف الجهود العالمية لمكافحة القتل تحت هذه الذريعة.