مؤتمر بباريس: معسكرات بالصومال لتجهيز قيادات إرهابية بـ50 ألف دولار
عبدالرحيم علي قال إن تغيير نشاط وأسماء الشركات التابعة للتنظيمات الإرهابية مثل جماعة "الإخوان" أصبح مكشوفا لمواجهة التمويل.
أكد رئيس مركز دراسات الشرق الأوسط بباريس الدكتور عبدالرحيم علي، أن أرض الصومال تشهد تجهيز أجيال جديدة من قيادات الجماعات الإرهابية، بتصدير شباب إلى هناك عبر دول ممولة للإرهاب، ليتم تدريبهم عسكريا وتجهيزهم بالأفكار المتطرفة في معسكرات، ويتم إرسالهم بعد ذلك إلى البلدان التي تستهدف استقرارها، الدول الداعمة للإرهاب.
- بالمال والسلاح وتجنيد الشباب.. قطر تحرق الصومال وتغرقه بالإرهاب
- الدور الإماراتي في الصومال.. ذراع البناء وصمام الأمان ضد الإرهاب
وقال "علي"، في ندوة بعنوان "التحديات الجديدة أمام مكافحة تمويل الإرهاب"، بالعاصمة الفرنسية باريس، إن كتاب "أجيال القاعدة" يكشف عن هذه الأمور، بتجهيز قيادات إرهابية جديدة في الصومال عبر شحنات، تتكون كل شحنة من 15 شخصا، ويحصل من يعملون على تدريب هؤلاء الشباب، من 40 إلى 50 ألف دولار من الدولة الممولة للإرهاب.
وأشار "علي" إلى أن تغيير نشاط وأسماء الشركات التابعة للتنظيمات الإرهابية مثل جماعة "الإخوان" أصبح مكشوفا لمواجهة التمويل، لافتا إلى أن هذا التغيير في الأسماء والأنشطة يتم في إطار التمويه، ضاربا مثالا بما قام به القيادي الإخواني، عصام الحداد، مستشار العلاقات الخارجية للرئيس المصري المخلوع محمد مرسي، الذي قام بتغيير اسم ونشاط شركته الممولة للجماعة الإرهابية، يوم سقوط نظام "مرسي" الإرهابي في مصر.
وأوضح "علي" أن إسرائيل تحرك جماعة "الإخوان" في تنفيذ مخططها التوسعي بالمنطقة في إطار لوبي عالمي تقوده لزعزعة الاستقرار، للسيطرة على احتياطي من الغاز والنفط، في ظل وجود أزمات عالمية في مجال الطاقة، وهذا المخطط تقوده عبر مافيا دولية، وأحد أهم الأضلاع في هذه المافيا، جماعة "الإخوان" الإرهابية.