لا أدري لماذا كل هذا النعيق والتبجيل والتطبيل للطيب رجب أردوغان، ولماذا يتاجرون بالآيات والأحاديث ولماذا يكيّفونها لصالح حزب العدالة.
هنالك مثل مصري يقول: "أعرج يسحب مكسح يقول له تعال نتفسح"، هكذا حال قطيع الإخوان مع أردوغان الذي منذ أن وضع يده بيد هذه الجماعة المارقة تكسّح وانهار اقتصاد تركيا وسقط للهاوية وخسر كل شيء، وكل العلاقات مع الدول المهمة وذات الثقل السياسي والاقتصادي في العالم؛ من أجل حزب يتاجر بالدين لا يسمن ولا يغني من جوع، ولم يبقَ للطيب رجب سوى شعارات مرتزقة قناة الجزيرة الرنانة وهرطقاتهم، وقطر و إيران ليكتمل مثلث الشر في المنطقة، ليعيثوا في الأرض الفساد عبر دعم الجماعات والمليشيات التخريبية لإدخال المنطقة برمّتها في الفوضى والدمار ، ولو لا رحمة الله ومن ثم حكمة قيادتي الإمارات والسعودية وكشفهم للمخطط الذي كان يُحاك لنا لاحترقت دولنا بأكملها في ما سمّوه الربيع العربي وهو جحيم.
من يعتقد أن تركيا تختلف عن إيران فهو مخطئ وغير مدرك لخطرها، وهي على نفس النهج ونفس الأحلام السوداوية والموجة التوسعية للسيطرة على المنطقة، فالفرق بينهما بالشعارات فقط، فالأولى بشعار ولاية الفقيه والثانية بشعار الخلافة العثمانية للتغلغل في دولنا العربية
من يعتقد أن تركيا تختلف عن إيران فهو مخطئ وغير مدرك لخطرها، وهي على نفس النهج ونفس الأحلام السوداوية والموجة التوسعية للسيطرة على المنطقة، فالفرق بينهما بالشعارات فقط، فالأولى بشعار ولاية الفقيه والثانية بشعار الخلافة العثمانية للتغلغل في دولنا العربية، وللأسف وجدوا قطر والإخوان مطيّة لتنفيذ مشاريعهم الخبيثة؛ وها هي القواعد التركية في وسط الدوحة تحت بند حمايتها من الأخطار، وبالحقيقة وهمّ واستغلال لحماقة نظام الحمدين المرتبك وسذاجته واحتلال بطريقة ناعمة وتحقيق لحلم الأتراك بوضع قدم لهم في الخليج.
لا أدري لماذا كل هذا النعيق والتبجيل والتطبيل للطيب رجب أردوغان، ولماذا يتاجرون بالآيات والأحاديث ولماذا يكيّفونها لصالح حزب العدالة والتنمية وأردوغان! فما الإنجاز الذي فعله ليردح حزب الإخوان ليل نهار؟! يتغنى بالعلمانية ولم يشارك في عاصفة الحزم ويرى إيران بيته الثاني، وطبّع العلاقات مع الصهاينة وخذل السوريين واضطهد الأكراد، وجفّف أنهار العراق وتاجر بقضية فلسطين ويحلم بتدويل الحرمين، ويحتضن خونة الإخوان الهاربين من العدالة وجعل تركيا مرتعاً و "ترانزيت" لكل إرهابي و مرتزق وساقط وحاقد على دولنا.
لكنها الحزبية المقيتة والولاءات الخارجية التي تعمي القلوب والأبصار، وقالها شيخ الإرهاب القرضاوي في كتابه: "وهذا ما يعاب على كثير من الإخوان إنهم إذا أحبوا شخصاً رفعوه إلى السماء السابعة وإذا كرهوه هبطوا به إلى الأرض السفلى".
عذراً يا حريم السلطان وعذراً يا أتراك الخليج، لكم الصراخ وشعارات أردوغان والأقوال، ولنا ولحكّامنا ولرجال أمننا الأفعال والإنجازات ويجب أن تدركوا بأن أمننا القومي العربي خط أحمر من نار .
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة