توقعات بتباطؤ نمو اقتصاد كوريا الجنوبية في 2019
المعهد الكوري للدراسات الاقتصادية توقع نمو الاقتصاد الكوري الجنوبي بنحو 2.4% هذا العام بسبب تباطؤ الصادرات وتراجع الاستثمار في المنشآت.
توقع المعهد الكوري الجنوبي للدراسات الاقتصادية أن ينمو اقتصاد كوريا بنسبة 2.4% هذا العام بسبب تباطؤ الصادرات وتراجع الاستثمار في المنشآت.
ويُعَد هذا المعدل لنمو اقتصاد كوريا الجنوبية أقل من التقديرات الحكومية التي تتراوح بين 2.6 و2.7% لهذا العام، وأيضا أقل من تقديرات صندوق النقد الدولي للمعدل النمو على أساس سنوي والتي بلغت 2.6%.
- هبوط واردات كوريا الجنوبية من نفط إيران 12.5% في فبراير
- كوريا الجنوبية.. نمو متصاعد يتغلب على ضعف الموارد
ويُعَتبر مزيج تباطؤ النمو في الأسواق الرئيسية والتراجع المستمر في الاستثمار في المرافق، الهموم الرئيسية لرابع أكبر اقتصاد في آسيا، وفقا للمعهد.
ووفقا لما نقلته وكالة يونهاب الكورية الجنوبية للأنباء، فإنه من المتوقع أن يتباطأ نمو صادرات كوريا الجنوبية إلى 2.9% هذا العام بعد ارتفاعه العام الماضي بنسبة 3.9% بسبب الانخفاض الحاد في أسعار الرقائق الإلكترونية واستمرار الخلاف التجاري بين الولايات المتحدة والصين - الشريكين التجاريتين الرئيسيتين لكوريا الجنوبية.
يذكر أن صادرات كوريا الجنوبية انخفضت بنسبة 11.1% في فبراير/شباط الماضي مقارنة بالعام السابق لتصل إلى 39.56 مليار دولار، وهو الشهر الثالث على التوالي الذي تسجل فيه الصادرات انخفاضا متواصل، وتعد السابقة الأولى من نوعها منذ يوليو 2016.
وقال المعهد إنه من المرجح انخفاض الاستثمار في البناء بنسبة 5% هذا العام، كما ستنخفض استثمارات المنشآت بنسبة 1% هذا العام.
ومن المتوقع أن ينمو الإنفاق الخاص بنسبة 2.5% هذا العام، ليبرز تباطؤا بعد ارتفاعه العام الماضي والذي بلغ وقتها 2.8%.
ونهاية شهر يناير/كانون الثاني الماضي، قال البنك المركزي الكوري الجنوبي، إن الاقتصاد شهد توسعا بنسبة 2.7% على أساس سنوي في 2018، متباطئا من 3.1% في العام السابق.
ويُعَد هذا هو النمو الأكثر بطئا على أساس سنوي منذ 2012، عندما شهدت كوريا الجنوبية تباطؤا بنسبة 2.3%.
وفى ديسمبر/كانون الأول 2018 قال تشانغ يونغ ري، مدير إدارة آسيا والمحيط الهادئ بصندوق النقد الدولي، إن النزاعات التجارية بين الصين والولايات المتحدة أثرت بالفعل على ثقة أنشطة الأعمال والاستثمار في آسيا، مشيرا إلى أن اليابان وكوريا الجنوبية ربما تكونان من بين الدول الأكثر تضررا في المنطقة جراء الحرب التجارية، نظرا لاعتمادهما على الصادرات إلى الصين، مضيفا: "الاستثمار أضعف كثيرا من المتوقع، يتمثل تفسيريا في أن قناة الثقة تؤثر بالفعل على الاقتصاد العالمي، وبصفة خاصة الاقتصادات الآسيوية".