جلسة طارئة لمجلس الأمن بشأن صاروخ كوريا الشمالية
أكد مندوب مصر ضرورة اطلاع مجلس الأمن وجميع أجهزة الأمم المتحدة بمسؤولياتهم في هذه القضية المهمة لإيجاد تسوية لهذه الأزمة
عقد مجلس الأمن الدولي جلسة طارئة بشأن عملية إطلاق كوريا الشمالية لتجربة صاروخ باليستي عابر للقارات.
- لأول مرة منذ الحرب الباردة.. "هاواي" تختبر صافرات الإنذار النووي
- خصوم بيونج يانج يتبارون في إدانتها مع تحاشي الخيار العسكري
وأكد مندوب مصر في مجلس الأمن عمرو عبد العاطي، في كلمته خلال الجلسة، أن مصر تدرك التهديد الشديد من قبل كوريا الشمالية لدول شرق آسيا، مطالبا بيونج يانج بالوقف الفوري للانتهاكات التي تخالف قرارات مجلس الأمن، والعمل على إعادة إحياء مسار السلام والمفاوضات.
وقال "تؤكد مصر ضرورة اطلاع مجلس الأمن وجميع أجهزة الأمم المتحدة بمسؤولياتهم في هذه القضية المهمة؛ لإيجاد تسوية لهذه الأزمة تشمل نزع الأسلحة النووية وإيجاد التفاهم بين الكوريتين".
إذا ما أتت الحرب
والتقى جيفري فيلتمان مسؤول الشؤون السياسية بالأمم المتحدة بمندوب كوريا الشمالية جا سونج نام وأبلغه بأن على بلاده "الكف عن القيام بأي خطوات أخرى مزعزعة للاستقرار".
وقال فيلتمان، خلال جلسة مجلس الأمن، "خلال اللقاء شددت على أنه ما من شيء أخطر على السلام والأمن في العالم مما يحدث الآن في شبه الجزيرة الكورية".
في السياق نفسه، طلبت الولايات المتحدة الأمريكية من الصين قطع إمدادات النفط عن كوريا الشمالية محذرة من أن النظام الكوري الشمالي سيشهد دمارا تاما "إذا ما أتت الحرب".
وقالت المندوبة الأمريكية لدى الأمم المتحدة نيكي هالي أمام مجلس الأمن الدولي، أمس الأربعاء، "لم نسع أبدا لحرب مع كوريا الشمالية، وما زلنا إلى اليوم لا نسعى لذلك. فإن أتت الحرب فسيكون ذلك بسبب استمرار الأعمال العدائية كتلك التي شهدناها أمس".
كان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد طالب، الأربعاء، الصين بـ"استخدام كل الوسائل المتاحة" لإقناع كوريا الشمالية "بالتخلي عن استفزازاتها"، واعدا بفرض "عقوبات شديدة إضافية".
وقال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الأربعاء، إنه يعول على الصين وروسيا العضوين الدائمين بمجلس الأمن الدولي لتصعيد العقوبات على كوريا الشمالية بعد أحدث اختباراتها الصاروخية، مطالبا بمزيد من العقوبات على كوريا الشمالية.
وفي السياق نفسه، قالت وزارة الخارجية البريطانية إنها استدعت السفير الكوري الشمالي للتنديد باختبار بيونج يانج صاروخا باليستيا جديدا.
على الجانب الآخر، أعلن الزعيم الكوري الشمالي كيم يونج أون أن بلاده باتت دولة نووية في شكل تام، بعدما اختبرت بنجاح نوعا جديدا من الصواريخ يقدر على ضرب الولايات المتحدة.
ويأتي إطلاق الصاروخ الجديد بعد أكثر من شهرين على آخر تجربة صاروخية لبيونج يانج، وإثر جولة آسيوية طويلة أجراها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والتي قال إنها تهدف إلى توحيد العالم ضد التهديد الذي يمثله خطر النظام الكوري الشمالي.
كما يأتي الإطلاق بعد 8 أيام من قرار واشنطن إعادة إدراج كوريا الشمالية على لائحة "الدول الداعمة للإرهاب"، في خطوة اعتبرتها بيونج يانج "استفزازا خطيرا".