الجنوب الليبي ينتفض.. تحديد الانتخابات أبرز المطالب
تواصل النخبة السياسية الليبية ونشطاء، التعبير عن الغضب من تأجيل الانتخابات سواء بالوقفات الاحتجاجية أو الملتقيات الثقافية.
وفي هذا الإطار، أعلنت نخب سياسية في جنوب ليبيا، تنظيم مؤتمرها الأول ببيت الثقافة في مدينة سبها.
وقال أبوالقاسم الخازمي، أحد القائمين على تنظيم المؤتمر، إن الاجتماع لتوحيد كلمة أبناء المنطقة الجنوبية بما يكفل لليبيين حقهم في إجراء انتخابات برلمانية ورئاسية في فترة زمنية وجيزة.
وأضاف في حديث لـ"العين الإخبارية" أن الجنوب الليبي عانى لسنوات طويلة من استبعاد ممنهج من المشهد السياسي، وتم استبعاد أبنائه من أي وجود لهم على الساحة السياسية، وحتى الخدمية.
ومضى قائلا إن المؤتمر في هذا التوقيت بالذات جاء على خلفية عبث التنظيمات السياسية والفصائل المتطرفة بمصير ليبيا وتأجيل الانتخابات وحرمان الليبيين من تقرير مصيرهم.
من جانبه، دعم الجيلاني علي، عضو اتحاد بلديات الجنوب الليبي وعميد بلدية براك الشاطئ، خيارات أهالي المنطقة الجنوبية في الوصول لاستحقاق سياسي ينهي الانقسام في البلاد، على حد وصفه.
وقال الجيلاني لـ"العين الإخبارية" إن المنطقة الجنوبية كانت تعول على الانتخابات لرفع المعاناة عنها والوصول لنخب وطنية حقيقية في الجوانب التشريعية والتنفيذية، بما يضمن للبلديات استكمال مشروعاتها المتوقفة، مشيدًا بالمجهودات الجبارة للتنظيم السياسي الوليد في سبها والذي يتجه لانتزاع حقوق الليبيين كافة وأهالي المنطقة الجنوبية على وجه الخصوص.
ودعا الجيلاني، النخب الليبية المتصدرة للمشهد، إلى ضرورة مراعاة قيم الديمقراطية وممارسة حقهم في اختيار من يمثلهم في أقرب فرصة.
مظاهرات غاضبة
في غضون ذلك، خرج متظاهرون غاضبون بمدينة براك الشاطئ جنوبي ليبيا، في مظاهرة حاشدة للمطالبة بإجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية خلال يوم ٢٤ يناير/ كانون الثاني الجاري.
وقال عيسى عثمان، منسق الاحتجاج بمدينة براك الشاطئ، إن الوقفة الاحتجاجية تضمنت عدد من المطالبات الأهلية في طليعتها إجراء انتخابات برلمانية ورئاسية متزامنة.
وأضاف عثمان لـ"العين الإخبارية"، أن تأجيل الانتخابات كان له مردود عكسي على المواطن الليبي الذي كان يعول بشكل كبير على تجاوز الأزمة السياسية في البلاد بالحوار.
وأكد أن الشعب قد يلجأ إلى أساليب أخرى تجبر متصدري المشهد على الاقتناع بإرادة الليبيين، والتي يحاولون بمساعدة أطراف دولية الانقلاب عليها.
أما الناشط المدني، مسعود كرة، فدعا الليبيين جميعا إلى الخروج في مظاهرات عارمة لدفع الأطراف السياسية إلى وضع جدول نهائي للانتخابات وإصدار القائمة النهائية لمرشحي الانتخابات الرئاسية.
وأضاف لـ"العين الإخبارية" أن ما وصفه بـ"السلبية لدى بعض اللبيين تعطي شرعية لبعض الكيانات للعب دور مستقبلي"، مشيرا إلى أن "مجلس الدولة الإخواني أجهض حلم الليبيين في انتخاب أول رئيس مباشرة من الشعب".
وتابع :"لن تقوم لليبيين قائمة ما لم يهبوا بسرعة لاقتلاع مجموعة الإخوان المسلمين، على غرار ما حدث في تونس ومصر وباقي البلدان العربية التي هزمت التنظيم".
والإثنين، عقد البرلمان الليبي برئاسة رئيس مجلس النواب المكلف فوزي النويري، جلسة للاستماع إلى إحاطة رئيس المفوضية الوطنية العليا للانتخابات عماد السايح وأعضاء المفوضية، حول أسباب فشل العملية الانتخابية.
aXA6IDE4LjExOS4xMzMuMTM4IA==
جزيرة ام اند امز