بالصور.. احتفالات بالسلام في جنوب السودان
احتفالات باتفاقية السلام الموقعة بقمة رؤساء "إيجاد" بأديس أبابا، أغسطس/آب الماضي، بمشاركة رؤساء دول بالمنطقة وزعيم المعارضة رياك مشار.
احتفل فرقاء دولة جنوب السودان، الأربعاء، في العاصمة جوبا باتفاق السلام بمشاركة الآلاف من مواطني الدولة الوليدة الذين رقصوا فرحاً بوداع سنوات من الحرب الضارية.
وجرت فعاليات الاحتفال في ميدان الحرية بجوبا ذي الرمزية التأريخية في البلاد، بحضور الرئيس السوداني عمر البشير، واليوغندي يوري موسفيني، والصومالي، بجانب رئيسة إثيوبيا ساهيلي زويدي وعدد من ممثلي المنظمات الدولية والإقليمية.
كما شهدت مشاركة زعيم حركة التمرد الرئيسية بجنوب السودان رياك مشار، الذي عاد إلى العاصمة جوبا الأربعاء بعد عامين من المنفى الإجباري.
وتعهد الرئيس السوداني عمر البشير بالوقوف مع دولة جنوب السودان حتى يتحقق السلام الشامل وتتوقف البندقية في أراضيه إلى الأبد، قائلاً "إن كل إمكانات السودان ستكون تحت تصرف الجنوب إلى أن يعيش كل مواطنيه في أمان".
وقال خلال مخاطبة الاحتفال: "نريد وحدة جنوبية والاتفاقية التي تم التوقيع عليها اتفاقية المواطن وليس اتفاقية القادة، مشدداً على أهمية تنزيلها على أرض الواقع وإزالة كل آثار الحرب، والوصول لمصالحة حقيقية لتحقيق السلام الشامل لكل مواطن".
وأضاف: "لن نترك الجنوب حتى نرى المزارعين عادوا إلى مزارعهم والأطفال إلى مدارسهم والرعاة إلى مراعيهم لبناء جنوب السودان الجديد، وكل المواطنين فيه متساوون".
وجرى تكريم البشير من جامعة جوبا بمنحه الدكتوراه الفخرية في دبلوماسية السلام، لجهوده في اتفاق سلام جنوب السودان.
بدوره، رحب رئيس جنوب السودان سلفاكير ميارديت بكل قوى المعارضة بما فيهم رياك مشار في بلادهم، ودعاهم إلى تجاوز مرارات الماضي من أجل إكمال السلام وبناء الدولة.
وأعلن كير لدى مخاطبته الاحتفال عن عفو رئاسي للناطق الرسمي السابق لحركة مشار "جيمس قديت"، الذي كان محكوما عليه بالإعدام في تهم تتعلق بالخيانة، ووعد الرئيس الجنوبي بالإفراج عن جميع السجناء السياسيين إنفاذا لاتفاق السلام.
وقال زعيم المعارضة بدولة جنوب السودان د.رياك مشار إن قرار عودته إلى العاصمة جوبا جاء بعد قناعته بأنه لا بديل للسلام إلا السلام، وامتدح مشار الجهود التي قادها رئيس الجمهورية المشير عمر البشير في إقناع الأطراف المتنازعة بالتوقيع على اتفاقية السلام.
وأشار إلى أن موعد وصولهم لجوبا كان متوقعاً له عقب 8 أشهر من توقيع الاتفاق، إلا أنهم سارعوا بالعودة والمشاركة في الاحتفال لقطع الطريق أمام التكهنات التي تقول إنهم يرفضون اتفاق السلام.
ودعا مشار للترويج لاتفاق السلام وشرح أبعاده ومضامينه للجميع، وأن يكون هناك جيش موحد لا لقبيلة واحدة بل يمثل الجميع وشرطة موحدة، ودعا سلفاكير لإطلاق سراح بقية المعتقلين والأسرى إبان الحرب وإلغاء قانون الطوارئ.
وقال مشار "نحن جئنا لنؤكد أن السلام في قلوبنا ونريد تنفيذه ونؤكد للجميع أن لدينا إرادة سياسية قوية جداً وأن الجنوب لن يتراجع عن تحقيق السلام".
aXA6IDE4LjExOS4xMjUuMjQwIA== جزيرة ام اند امز