تجدد التوترات بين جوبا والمعارضة بأعالي النيل.. مناوشات عسكرية
تجددت التوترات بين الحكومة والمعارضة المسلحة بدولة جنوب السودان، بسبب المواجهات التي شهدتها قاعدة "كتبيك" العسكرية شرقي البلاد.
وقالت المعارضة المسلحة، الموالية لنائب رئيس دولة جنوب السودان ريك مشار تينج، إن القوات الحكومية قامت اليوم بمهاجمة إحدى قواعدها العسكرية بالقرب من مدينة الناصر (أقصى الشرق)، ما اضطرها للانسحاب منها بشكل تكتيكي.
وأضافت، في بيان، وصلت "العين الإخبارية" نسخة منه: "لقد قامت قوة من الجيش الحكومي بالهجوم على إحدى قواعدنا العسكرية في منطقة كتبيك، وقد قاموا بإحراق المنطقة كليا بعد انسحاب قواتنا منها تكتيكيا احتراما لبنود اتفاق السلام الموقع بيننا وبين الحكومة".
وأشارت إلى أنها كانت على علم بوقوع مناوشات بين الجيش الحكومي والمواطنين في المنطقة، لكنها تساءلت حول الأسباب التي قادت الحكومة لمهاجمة القاعدة العسكرية.
وطالبت المعارضة، في بيانها، القوات الحكومة بتقديم الجناة المتورطين في استهداف المدنيين للمحاسبة بشكل فوري، كما جددت التزامها التام بتنفيذ بنود اتفاق السلام المنشط.
من جانبه، نفى المتحدث باسم الجيش الحكومي بدولة جنوب السودان، سانتو دوميج، صحة الاتهامات التي وجهتها لهم المعارضة حول مهاجمتهم لإحدى قواعدها شرقي البلاد، مبينا أن قوة تابعة لهم تعرضت للمهاجمة من قبل قوات مشار أثناء قيامهم بصيد الأسماك على ضفاف أحد الأنهار بالمنطقة.
كما نفى الناطق الرسمي باسم قوات دفاع شعب جنوب السودان بالإنابة، العميد سانتو دوميج، قيام الجيش الحكومي بمهاجمة قوات المعارضة المسلحة في منطقة "كتبيك".
وأضاف بالقول في تصريحات للصحفيين بحوبا: "لقد تعرضت قواتنا لهجوم من قبل إحدى المليشيات المحلية على ضفاف أحد روافد نهر السوباط، حيث كانوا يقومون بصيد الأسماك وقد تمكنت قواتنا من صد الهجوم".
وطالب دوميج بأن تتم مناقشة قضية التوترات الأمنية بين أطراف اتفاق السلام على مستوى مجلس الدفاع المشترك الذي يضم جميع الأطراف لتجاوز أي أزمة تنشأ بينهما.
وتأتي تلك التوترات بعد أقل من أسبوع على إعلان حكومة جديدة بولاية أعالي النيل التي تضم ممثلين من جميع الأطراف الموقعة على اتفاق السلام في الحكومة والمعارضة، في وقت لم تتمكن فيه أطراف العملية السلمية في جنوب السودان من تخريج القوات المشتركة المنصوص عليها في اتفاق الترتيبات الأمنية بسبب غياب التمويل.
aXA6IDMuMTQ3LjY4LjM5IA==
جزيرة ام اند امز