الحكم على النجاح والفشل لن يكون خلال الجولة الأولى من دوري كأس الأمير محمد بن سلمان.. تابع قراءة المقال
انطلقت يوم الخميس صافرة دوري كأس الأمير محمد بن سلمان، وستنتهي مع هذه الصافرة غموض الصفقات واستعدادات الصيف ووعود المسؤولين والمدربين.
الحكم على النجاح والفشل لن يكون خلال هذه الجولة من دوري كأس الأمير محمد بن سلمان.. وإنما ستبدأ معالم الإخفاق والنجاح بعد الجولة السادسة تقريبا.. عندها سيعرف المشجع والمسؤول موقع فريقه من المنافسة وستبدأ بعدها مرحلة أخرى تتعلق بأعذار أعداء النجاح وعمل اللجان وأخطاء الحكام.
الحديث الآن تحول للملعب، وهو من سيكشف حقيقة الوعود والصفقات ونجاح المعسكرات.
الحكم على النجاح والفشل لن يكون خلال هذه الجولة، وإنما ستبدأ معالم الإخفاق والنجاح بعد الجولة السادسة تقريبا، عندها سيعرف المشجع والمسؤول موقع فريقه من المنافسة، وستبدأ بعدها مرحلة أخرى تتعلق بأعذار أعداء النجاح وعمل اللجان وأخطاء الحكام.
المسؤول الفاشل الذي يخشى أن يحمّل نفسه المسؤولية ولا يعترف بأخطائه سيبحث عن أقرب شمّاعة ليعلّق عليها إخفاقه في تجهيز فريقه.
انتظروا حتى الجولة السادسة، وبعدها ستتغير نغمة الحديث وتتحول كل وعود الصيف إلى أحلام لم ولن تتحقق، وعندها سيبدأ الصراع مع المدرج، وهذه هي المرحلة الأخطر التي سيغادر فيها من لم يحصّن نفسه ضد غضب المدرج، ولم يحسب حساب الأيام الصعبة.
الحديث السابق ليس متعلقا بنادٍ معين، وإنما يتمحور حول الأندية الجماهيرية أولا، ومن ثم تلك التي بدأت موسمها بالوعود.
معطيات المنافسة تقول إن الموسم سيكون أصعب من سابقه لاعتبارات عدة؛ أهمها استفادة الأندية من فشل تجربة اختيارات اللاعبين الأجانب في الموسم الماضي، وبأي حال لن يكون اللاعبون الأجانب أقل من الموسم الماضي، بل أكثر فائدة فنية. الأمر الآخر أن هناك 6 فرق لم تغير مدربيها الذين كانوا معها الموسم الماضي، وهذا يعطي ثباتا للمستوى، وخبرة أكثر في اختيارات اللاعبين واحتياج الفريق، وهذا سينعكس على المستوى الفني إيجابا.
الأمر الثالث هو الاستقرار الإداري بوجود إدارات منتخبة لأربعة أعوام، وهذا يمنح النادي ككل استقرارا تنظيميا وماليا سينعكس على فرق النادي وألعابه، خاصةً أن خزائن الأندية خلال هذا الموسم لن تكون فارغة بعد دعم الهيئة ومحفزات زيادته حسب نجاح عمل إدارته، وهذا العامل تحديدا هو رهان أندية الوسط والمؤخرة التي كانت تفرط في نجومها بحثا عن مقابل تسد به احتياجاتها لإكمال الموسم، أما الآن وبعد دعم الـ50 مليونا أصبحت أندية الوسط والمؤخرة أكثر استقرارا وثراء من أندية المقدمة، وسيسهم ذلك في تقليص صفقات سد الحاجة من أندية الوسط لأندية المقدمة.
عموما، نحن موعودون بموسم مختلف إداريا وفنيا وجماهيريا وتنظيميا، وستبقى فرحة انتصار نهاية الموسم مرتبطة بأحداث الجولات الست الأولى من عمر المسابقة، وبما يملك كل فريق من ذخيرة يستعين بها حتى نهاية المعركة.
* نقلا عن صحيفة "الرياضية" السعودية
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة