ويليامز بطرابلس.. مهمة "صعبة" بشأن انتخابات ليبيا
تطورات سياسية تزامنت مع أخرى عسكرية في ليبيا مع بدء العد التنازلي لإجراء أول انتخابات رئاسية في تاريخ البلد الأفريقي.
تلك التطورات تكتنف "مهمة صعبة" تواجه المبعوثة الأممية الجديدة إلى ليبيا ستيفاني ويليامز، والتي وصلت إلى طرابلس، اليوم الأحد.
وقالت البعثة الأممية إلى ليبيا، في بيان، إن ويليامز، ستقود جهود الوساطة والعمل مع الجهات الفاعلة الليبية والإقليمية والدولية لمتابعة تنفيذ المسارات الثلاثة للحوار الليبي- الليبي ودعم إجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية.
وأكد البيان أن ستيفاني ستعمل مع الأطراف الليبية الفاعلة لمساعدتها في المحافظة على الزخم الذي تحقق حول الانتخابات الوطنية وتجسد في الإقبال غير المسبوق على تسجيل الناخبين ونجاح توزيع بطاقات الناخبين وتسجيل عدد كبير من المرشحين الرئاسيين والبرلمانيين.
تقدم كبير
وأشادت البعثة الأممية بعمل المفوضية الوطنية العليا للانتخابات، مشيرة إلى أنها "حققت تقدماً كبيراً" في الاستعدادات الفنية للعملية الانتخابية رغم التحديات وضيق الوقت.
وقالت البعثة الأممية، إن "الليبيون عانوا بما فيه الكفاية جراء النزاع والتشظي وانقسام المؤسسات"، مشيرة إلى أن "الشعب الليبي يستحق الفرصة لاختيار قادته عبر صناديق الاقتراع".
وأكدت الأمم المتحدة، أن بعثتها "ستواصل دعم العملية الانتخابية التي يمكن أن تفضي إلى الوحدة والاستقرار وإيجاد مؤسسات شرعية في ليبيا، بالتعاون مع الشركاء الدوليين الآخرين".
جلسة تشاورية
واليوم الأحد، أعلن البرلمان الليبي، عقد جلسة تشاورية، غدًا الإثنين، في العاصمة طرابلس، لمناقشة تطورات العملية السياسية في ليبيا.
بيان البرلمان، جاء في أعقاب بيان مفوضية الانتخابات والذي كشفت فيه عزمها اتخاذ بعض الإجراءات القضائية والقانونية، قبل الإعلان عن القائمة النهائية للمرشحين للانتخابات الرئاسية.
وفيما لم تكشف المفوضية الوطنية العليا للانتخابات، في بيانها، ماهية الإجراءات القضائية أو القانونية، أكدت حرصها على استنفاد جميع طرق التقاضي للتأكد من تطابق قراراتها مع الأحكام الصادرة فيها، بما يعزز مبدأ "المصداقية" في تطبيق نص القانون وتنفيذه، نظرا لحساسية هذه المرحلة والظروف السياسية والأمنية في البلاد.
وقالت المفوضية، إنها "ستتبنى بعض الإجراءات القضائية من خلال تواصلها مع المجلس الأعلى للقضاء، وأخرى قانونية من خلال تواصلها مع اللجنة المشكلة من قبل مجلس النواب قبل المضي قدما في الإعلان عن القائمة النهائية للمرشحين، والانتقال إلى الإعلان عن بدء مرحلة الدعاية الانتخابية وفق اللائحة التنظيمية رقم 82 لسنة 2021
تطورات عسكرية
التطورات السياسية تزامن مع أخرى عسكرية، تمثلت في لقاء جمع ولأول مرة، الفريق عبد الرازق الناظوري المكلف بمهام القائد العام للجيش الليبي، ورئيس الأركان العامة في حكومة تصريف الأعمال الفريق أول ركن محمد الحداد، اتفقا خلاله على توحيد المؤسسة العسكرية "قريبا دون أي تدخل من أطراف من خارج ليبيا".
وكشف قائد الجيش الليبي المكلف، في تصريحات صحفية، في أعقاب اللقاء، عن لقاءات أخرى ستعقد بين الطرفين خلال الأيام المقبلة، دون تدخل أي طرف أجنبي.