"خنق غزة".. معرض للبضائع الممنوعة بالقطاع
النائب جمال الخضري قال: إن الإجراءات الإسرائيلية ضد القطاعين الاقتصادي والتجاري تمنع أكثر من ألف سلعة أساسية.
بدلة زفاف، رضاعة حليب، باب خشبي، جزء من الأصناف التي اشتمل عليها معرض "خنق غزة" الذي أراد القائمون عليه تسليط الضوء على حجم المأساة في القطاع بعد إغلاق إسرائيل معبر كرم أبوسالم، وهو المعبر التجاري الوحيد للقطاع مع العالم.
1000 سلعة ممنوعة
وقال النائب جمال الخضري، رئيس اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار: إن الإجراءات الإسرائيلية ضد القطاعين الاقتصادي والتجاري ومنع أكثر من 1000 سلعة أساسية، وجميع أنواع المواد الخام من دخول قطاع غزة عبر معبر كرم أبوسالم المعبر التجاري الوحيد، عجلت بانهيار اقتصادي شامل في القطاع.
وأضاف الخضري أن مخزون البضائع يتناقص يوميا ومهددة بالنفاد كليا، كاشفا أن الاحتلال يواصل احتجاز 3 آلاف شاحنة محملة بالبضائع منذ إغلاق المعبر التجاري الوحيد مع غزة قبل أكثر من 3 أسابيع.
وأكد أن الاحتلال بهذه الخطوات التي وصلت اليوم لمنع دخول الوقود والمحروقات، ينفذ التطبيق الدقيق لخطة خنق غزة لتقويض عمل القطاع الصناعي والاقتصاد المحلي.
مكان المعرض
وعلى أرض الشاليهات بغزة، عرضت اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار مئات السلع، بما فيها رضاعات حليب الأطفال وألعابهم، والزي المدرسي والملابس، والكتب والقرطاسية، والأدوات المنزلية، والأجهزة الكهربائية، إضافة إلى مواد البناء والمواد الخام، وهي جزء من السلع التي باتت ممنوعة من الدخول للقطاع.
وحمل المعرض عنوان "خنق غزة" في إشارة إلى خطورة إجراءات الاحتلال التي بدأت في 9 يوليو الماضي بإغلاق معبر كرم أبو سالم
بشكل شبه كامل، وحظر دخول أكثر من ألف من السلع والبضائع إلى القطاع، تلاها المزيد من التشديد في 15 يوليو، قبل أن يعلن في 1 أغسطس منع إدخال الوقود والغاز.
كارثة تهدد القطاع
من جهته، قال وليد الحصري، رئيس اتحاد الغرف التجارية في قطاع غزة: إن آثار منع الاحتلال لإدخال السلع ومواد الخام يزداد ظهورها في قطاع غزة، وتنذر بكارثة كبيرة تهدد القطاع وأهله.
وأضاف: "لا أعلم كيف يقبل العالم بمنع الاحتلال الإسرائيلي إدخال ألعاب الأطفال والحفاضات والرضاعات"، تلك الكلمات لخصت معاناة كبيرة يعيشها قطاع غزة.
وأشار إلى أن قطاع غزة يفتقد مخزونا احتياطيا لأي من السلع والأصناف التي يتم إدخالها من إسرائيل، وهو ما يفاقم تداعيات الإجراءات المتخذة بحقه، متهما إسرائيل بأنها تفرض عقابا جماعيا على سكان قطاع غزة بمبررات واهية ما يمثل مأساة إنسانية ويتطلب تدخلا دوليا فوريا.
الطائرات الورقية
وبرر وزير الجيش الإسرائيلي أفيجدور ليبرمان قراراته بإغلاق المعبر، باستمرار إطلاق الطائرات الورقية والبالونات الحارقة وتواصل الاحتجاجات قرب السياج الفاصل مع غزة.
وكان فلسطينيون من قطاع غزة قد شرعوا منذ أكثر من 4 أشهر في الخروج بمسيرات العودة، وإطلاق طائرات ورقية وبالونات محترقة باتجاه الخط الفاصل مع إسرائيل.
وأخفقت إسرائيل في إيجاد وسيلة عملية لوقف هذه الطائرات الورقية والبالونات المحترقة، فلجأت إلى العقوبات الجماعية ضد السكان.
ومعبر كرم أبوسالم، أو كيرم شالوم باللغة العبرية، هو المعبر الوحيد للبضائع إلى قطاع غزة، ويشكل إغلاقه انتكاسة إنسانية لسكان القطاع الذين يعانون أصلا من أزمة إنسانية.
aXA6IDE4LjIyNi4yMTQuOTEg جزيرة ام اند امز