حالة حرجة لبرلمانية تونسية ترفض عنف الإخوان
تدهورت الوضعية الصحية للنائبة في البرلمان التونسي عن حزب التيار الديمقراطي سامية عبو بعد مرور أسبوع من دخولها في إضراب جوع.
وكانت البرلمانية قد دخلت في اعتصام مفتوح منذ يوم 7 ديسمبر/كانون الأول، احتجاجا على العنف الجسدي الذي مارسه النائب الاخواني سيف مخلوف ضد عضو الكتلة الديمقراطية أنور بالشاهد.
وأفادت مصادر برلمانية لـ"العين الإخبارية" بأن الوضعية الصحية لسامية عبو تدهورت بشكل لافت، ورفضت التوجه للمستشفى من أجل التداوي.
وطالبت الكتلة الديمقراطية (كتلة برلمانية تضم 38 نائبا) في بيان اطلعت "العين الإخبارية" على مضامينه زعيم حركة النهضة الإخوانية ورئيس البرلمان راشد الغنوشي برفع يده عن دعم العنف داخل البرلمان، وتوظيف كتلة "ائتلاف الكرامة" لتعنيف خصومه.
كما قررت الكتلة مواصلة الاعتصام رغم الظروف الصحية التي تعيشها تونس جراء كورونا، حتى إصدار بيان باسم كل البرلمان يندد بالعنف الإخواني المتواصل منذ نهاية 2019 (تاريخ بداية عمل البرلمان الجديد).
وكشفت رئيسة الحزب الدستوري الحر عبير موسي، في فيديو بثته على صفحتها الرسمية "تواطئ راشد الغنوشي في السكوت عن التطرف الإخواني ودعمه له، باعتباره الرئيس المؤسس للتنظيم الإرهابي".
كما قامت موسي بمعاينة الحالة الصحية للنائبة سامية عبو، وطالبت بضرورة محاسبة الإخوان قضائيا وسياسيا.
وتشير تقارير حقوقية في تونس إلى أن تنامي الخطاب التكفيري للإخوان عطل سير السلطة التشريعية في تونس، وهدد منظومة الدولة المدنية.
اتهامات أشار إليها رئيس المرصد التونسي للدفاع عن مدنية الدولة منير الشرفي، الذي أكد أن "راشد الغنوشي انحرف بالعمل البرلماني خدمة للأجندات المشبوهة".
وصرح الشرفي لـ"العين الإخبارية" بأن "ائتلاف الكرامة الإخواني (19 مقعدا) هو خطر على الدولة التونسية وأمنها القومي، كما أنه مصدر لثقافة التكفير في البلاد".
يشار إلى النائبة المضربة عن الطعام سامية عبو هي زوجة الوزير السابق محمد عبو، الذي كشف تورط حركة النهضة الإخوانية في عمليات تبييض للأموال في ندوة صحفية خلال شهر نوفمبر/تشرين الثاني المنصرم، وكشف امتلاك الإخوان وسائل إعلام لخدمة مشروع التنظيم الخطير.
aXA6IDE4LjIyNi4yMTQuMzIg جزيرة ام اند امز