"يسقط أردوغان وقطر وإيران".. وقفة للمعارضة السورية بباريس
المحتجون قالوا إن تحركات تركيا في سوريا هي محاولة من أنقرة وطهران والدوحة لتقويض جهود وسعي التحالف العربي لاستقرار المنطقة.
نظمت قوى سورية معارضة في العاصمة الفرنسية باريس، الأحد، وقفة احتجاجية للتنديد بالهجوم التركي على عفرين السورية، رافعين شعار "يسقط أردوغان وقطر وإيران".
وهاجم المحتجون تدخلات وأكاذيب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، والدعم القطري الإيراني، وكذلك الغطاء الروسي للعدوان التركي على الأراضي السورية.
ورفع المحتجون لافتات باللغتين العربية والفرنسية من قلب ساحة "التروكاديرو" بباريس نددت بالهجوم التركي على عفرين السورية.
وردد المتظاهرون شعارات من قبيل "أردوغان هو الوجه الآخر لبشار"، و"عفرين هي أخت درعا"، و"صمت المجتمع الدولي عار"، و"سوريا أولا" و"يسقط أردوغان وقطر وإيران".
وقالت لما الأتاسي سكرتير عام الجبهة السورية: إن الهجوم التركي على عفرين هو تعدٍّ على السيادة السورية، وإن هذه المظاهرة دعونا إليها كسوريين وليس كأكراد، أو من فصائل من المعارضة، ورغم أن لدينا تعددية بسوريا لكننا متحدون.
وقال علي آيت جودي رئيس المنتدى العالمي للعدالة وحقوق الإنسان: إننا ندين العدوان والإرهاب "الأردوغاني" على الشعب والأراضي السورية.
أما جمال العواضي رئيس منتدى باريس للسلام والتنمية، فقال: إن تركيا لم تعد تولي أي اهتمام يذكر لحقوق الإنسان، بل صار همّ أردوغان الأكبر هو عودة الخلافة العثمانية، وهو ما جعل الثالوث الحالي تركيا وقطر وإيران أشبه بداعش جديد.
وكانت غالبية القوى السورية إلى جانب العديد من التجمعات العربية دعت إلى المظاهرة للتنديد بأكاذيب أردوغان وتدخله في سوريا.
وأكد المحتجون رفضهم الاحتلال التركي للأراضي السورية أو تصفية الحسابات داخل الحدود السورية.
وقال المحتجون إن تحركات تركيا هي محاولات من المثلث التركي الإيراني القطري لتقويض جميع جهود وسعي التحالف العربي لاستقرار المنطقة ومحاربة الإرهاب.
وطالبت الوقفة الاحتجاجية المجتمع الدولي بالتحرك لوقف العدوان التركي على مدينة عفرين شمالي سوريا، واستهداف الأكراد.
وأكد المنظمون أن سوريا اليوم تقف في مواجهة المشروع التركي القطري الإيراني الداعم للإرهاب وضد مصالح الشعب السوري.
ودخل الهجوم التركي على منطقة عفرين بالشمال السوري أسبوعه الثاني، مع توالي الضربات الجوية والقصف المدفعي الذي طال المدنيين.
وحظيت عفرين باهتمام دولي كبير، عقب انطلاق العملية العسكرية التي سمّتها أنقرة "غصن الزيتون"، إضافة إلى التحركات الكردية وردود الفعل بشأن الوضع الإنساني والميداني بالمدينة.
وكان أردوغان هدّد، يوم الجمعة الماضي، بتوسيع الهجوم العسكري على عفرين، ليشمل مدنا أخرى في شمال سوريا.
ورد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بدعوة أردوغان إلى الحد من العمليات العسكرية في سوريا.
ومن المقرر عقد مؤتمر السلام السوري في منتجع سوتشي الروسي على البحر الأسود الذي تتوسط فيه موسكو؛ بهدف محاولة إنهاء الحرب السورية يومي 29-30 يناير/كانون الثاني الجاري.
وأعلنت المعارضة السورية عدم مشاركتها في هذا المؤتمر، وهو نفس موقف الإدارة الكردية الذاتية، التي اعتبرت المؤتمر يتجاوز حق الشعب السوري في تقرير مصيره، ويتخطى المسار الأممي المعترف به دوليا لمسار المفاوضات بشأن السلام في سوريا، كما يوفر المؤتمر أرضية لمزيد من التدخلات التركية الإيرانية في الشأن السوري.