انفجارات في بورتسودان وتعليق عمل المطار جراء هجمات بالمسيرات

دوت انفجارات اليوم الثلاثاء في بورتسودان، المقر المؤقت للحكومة السودانية، لليوم الثالث على التوالي منذ هجوم بمسيّرات شنته قوات الدعم السريع.
وقال مراسل وكالة "فرانس برس"، إنه سمع دوي انفجار قوي فجر الثلاثاء وشاهد سحابة من الدخان تتصاعد من جهة الميناء، حيث أفاد شهود عيان بوقوع انفجار في أحد المستودعات.
كما أفاد شهود بسماع أصوات مضادات أرضية تنطلق من شمال المدينة.
في الوقت نفسه أدت ضربة جوية بمسيّرة، الثلاثاء، على مطار بورتسودان إلى إلغاء كل الرحلات الجوية المجدولة، وفق ما أفاد به مسؤول في المطار.
وقال المسؤول في مطار بورتسودان طالبا عدم كشف هويته، إن "طائرة مسيرة استهدفت الجزء المدني من مطار بورتسودان وتم إلغاء الرحلات المجدولة".
وأمس، اتّهمت السلطات السودانية الموالية للجيش، قوات الدعم السريع بشن هجوم بمسيّرة هو الثاني خلال يومين على بورتسودان، حيث أدى إلى اشتعال النيران في مستودع الوقود الرئيسي.
وأفاد مراسلو وكالة "فرانس برس" بتصاعد سحب كثيفة من الدخان الأسود في سماء مدينة بورتسودان بعد الهجوم.
وأفاد مصدر حكومي بوقوع انفجار ثان في المستودع ليل الإثنين، مرجعا السبب إلى تمدّد النيران.
ولم ترد على الفور أي تقارير عن وقوع أي إصابات جراء هجمات الطائرات المسيرة التي جاءت غداة ضربات بمسيرات شنّتها قوات الدعم السريع على بورتسودان للمرة الأولى منذ اندلاع الحرب في أبريل/نيسان 2023 بينها وبين الجيش.
ولم تعلّق قوات الدعم السريع على الهجمات الأخيرة في بورتسودان.
وتمد مستودعات بورتسودان شمال البلاد وشرقها، وهي مساحات شاسعة، يسيطر عليها الجيش، بالوقود.
وتقع المستودعات على بعد نحو 20 كيلومترا جنوب مدينة بورتسودان التي نزح إليها مئات الآلاف من المدنيين منذ بدء الحرب، كما انتقل إليها موظفو الأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة العاملة في السودان.
وعلى مدى عامين أسفرت الحرب عن مقتل عشرات الآلاف من السودانيين ونزوح أكثر من 13 مليونا إلى جانب دفع مئات الآلاف إلى المجاعة، في أكبر أزمة نزوح وجوع في العالم وفق الأمم المتحدة.