السودان..تعديلات جذرية في الحزب الحاكم وأخرى مرتقبة للدستور
التعديلات شملت إقالة وتعيين عشرات الشخصيات، وسط أنباء عن تعديلات قادمة للدستور وقوانين الانتخابات والأحزاب
أجرى المكتب القيادي لحزب المؤتمر الوطني الحاكم في السودان تعديلات جذرية واسعة في قيادة الحزب شملت 74 شخصا، وسط توقعات بتعديلات قادمة تشمل الدستور الانتقالي وقانوني الأحزاب والانتخابات.
وشملت التعديلات إعفاء وزير الدولة بوزارة الخارجية حامد ممتاز وتعيينه وزيرا للحكم الاتحادي ورئيسا لقطاع الاتصال التنظيمي بالحزب، بعد أن كان ممسكا برئاسة القطاع السياسي لسنوات.
كما أعلن نائب رئيس الحزب الحاكم فيصل حسن إبراهيم عن تعديلات مرتقبة ستشمل الدستور الانتقالي، وقانوني الانتخابات العامة والأحزاب السياسية، دون أن يكشف عن طبيعة هذه التعديلات.
ونقلت وسائل إعلام محلية خلال الأيام الماضية ترتيبات تقودها قيادات الحزب الحاكم بمعية أحزاب متحالفة لتعديل الدستور الانتقالي بما يسمح للرئيس الحالي عمر البشير الترشح لولاية جديدة في انتخابات 2020.
وأقالت التعديلات الهيكلية التي أقرها اجتماع للمكتب القيادي للحزب الحاكم الذي انتهى في الساعات الأولى من صباح الخميس، رؤساء ونواب القطاعات السياسية، الاقتصادية ، العلاقات الخارجية، الاتصال التنظيمي، الفئوي ، الفكر والثقافة، بجانب رؤساء ونواب أمانات العدلية ، الدستورية، الطلاب، الشباب.
وبحسب تصريحات مساعد البشير، فيصل حسن إبراهيم، للصحفيين عقب الاجتماع، فقد استحدث الحزب الحاكم أمانة جديدة للعاملين أوكل رئاستها لوزير النقل الحالي مكاوي محمد عوض.
كما شهدت التعديلات الهيكلية للحزب الحاكم عودة قياديين كان قد تمت إقالتهما قبل سنوات من مناصب تنفيذية رفيعة، هما رئيس البرلمان السابق الفاتح عز الدين الذي عين أمينا لأمانة الفكر والثقافة، ووالي ولاية الخرطوم الذي أوكل له رئاسة القطاع السياسي.
وتأتي التعديلات بعد أيام من إعفاء نائب رئيس الحزب الحاكم ومساعد البشير في القصر الرئاسي إبراهيم محمود حامد وتعيين وزير الحكم الاتحادي فيصل حسن إبراهيم خلفا له.
كما أقال البشير الشهر الماضي مدير الأمن والمخابرات محمد عطا المولى، وأعاد مديره السابق صلاح عبد الله قوش، قبل أن يجري تعديلات واسعة في قيادة الجيش السوداني شملت رئيس الأركان المشتركة.
ونفى عضو المكتب القيادي بالحزب الحاكم، إسماعيل الحاج موسى أن تكون تعديلات حزبه ناجمة عن خلافات داخلية أو محاولة القيادة التخلص من الخصوم كما تم الترويج له مؤخرا.
ووصف هذه التعديلات في حديث للعين الإخبارية، بأنها إجراء روتيني يهدف لتجديد الدماء بالحزب وإتاحة الفرص لآخرين للمشاركة فيما أسماه بالهم الوطني.
وبشكل قاطع قال: "لا توجد خلافات بحزبنا، وما يثار مجرد تمنيات".