السودان يقرر الإفراج عن المعتقلين السياسيين في خطوة مفاجئة
القرار جاء عقب قرار الرئيس السوداني، بإعادة الفريق صلاح عبدالله قوش إلى منصبه في قيادة جهاز الأمن والاستخبارات.
أعلنت السلطات السودانية، الأحد، الإفراج عن كل المعتقلين السياسيين لديها، وذلك في قرار مفاجئ للرئيس السوداني عمر البشير.
وأفرجت السلطات السودانية عن 80 من المعتقلين السياسيين الذين جرى توقيفهم خلال احتجاجات الغلاء منذ مطلع العام الجاري.
وشمل قرار الإفراج قيادات سياسية بارزة من مختلف القوى السياسية، بينهم الأمين العام لحزب الأمة القومي سارة نقد الله، ونائب رئيس الحزب فضل برمة ناصر، وصديق الصادق، والصحفية أمل هباني، وكريمتي القيادي بحزب المؤتمر السوداني إبراهيم الشيخ، فيما لا يزال سكرتير الحزب الشيوعي محمد مختار الخطيب ورئيس حزب المؤتمر السوداني عمر الدقير رهن الاعتقال.
وقال مساعد الرئيس السوداني عبدالرحمن الصادق المهدي في مؤتمر صحفي بالسجن القومي، إنه وفق توجيهات رئيس الجمهورية تقرر إطلاق سراح جميع المعتقلين السياسيين الطلاب والسيدات فورا.
وأعلن المهدي عن إطلاق سراح 80 معتقلا من مختلف القوى السياسية والطلاب والنساء، وسيفرج عن الباقين خلال ساعات حتى اكتمال الإجراءات.
وتجمع المئات من أسر المعتقلين والناشطين السياسيين أمام السجن القومي "كوبر" بمدينة الخرطوم بحري، وتفاعلت الجموع بصورة غير مسبوقة مع خروج المعتقلين، ورددوا شعارات مناوئة للحكومة على نحو "حرية سلام وعدالة والثورة خيار الشعب"، و"الطلقة ما بتقتل، بقتل سكات الزول".
واندلعت الاحتجاجات بعد ارتفاعات كبيرة في أسعار السلع الأساسية، لا سيما الخبز، وهو ما أدى إلى خروج مظاهرات حاشدة تندد بالسياسات الاقتصادية للحكومة السودانية، في يناير/كانون الثاني، وأعقبها اعتقال قادة من المعارضة السودانية سعياً لمنع المظاهرات.
وكانت مظاهرات مماثلة ضربت السودان في أواخر 2016، بعدما قررت الحكومة وقف دعم الوقود، تصدت لها السلطات السودانية.