انطلاق جولة مفاوضات السلام في جنوب السودان بالخرطوم
العاصمة السودانية الخرطوم استضافت اليوم مفاوضات سلام بين فرقاء دولة جنوب السودان والتي ستستمر أسبوعين برعاية الرئيس عمر البشير.
بدأت بالعاصمة السودانية الخرطوم، اليوم الإثنين، مفاوضات سلام بين فرقاء دولة جنوب السودان والتي ستستمر أسبوعين برعاية الرئيس عمر البشير المفوض من الهيئة الحكومية للتنمية في أفريقيا "إيجاد".
وعُقدت جلسة افتتاحية، بحضور "البشير" والرئيس اليوغندي يوري موسفيني، ورئيس جنوب السودان سلفاكير ميارديت وزعيم المعارضة المسلحة بالجنوب رياك مشار وممثل لـ"إيجاد" وشركاء دوليين وعدد من منسوبي البعثات الدبلوماسية الخرطوم.
وقال الرئيس السوداني عمر البشير، إنه يرعى الجولة التفاوضية استجابة لتفويض من قمة رؤساء إيجاد الاستثنائية بأديس أبابا، وإنه يتشرف بدعم الجهود الرامية لحل أزمة جنوب السودان التي تطاول أمدها".
وأكد البشير خلال مخاطبته الجلسة الافتتاحية للمفاوضات الإثنين، رغبتهم في وقف الحرب بالجنوب والتي تأثرت بها بلاده "حيث نحتضن نحو مليون ونصف لاجئ جنوبي يشاركوننا كل شيء رغم ضيق اليد".
وتعهد بتقديم كل ما لديهم من تجارب لدعم جهود السلام في جنوب السودان، مجددا موقف بلاده الرافض للعقوبات على فرقاء الجنوب وقال: "إيماننا أن العقوبات لن توصل لحل وإنما ستزيد معاناة الشعب الجنوبي.. الحل يأتي بالجلوس الصادق والحوار البناء".
وعبر البشير عن أمله أن تحقق جولة الخرطوم تقدماً يصب في صالح المحادثات القادمة المقرر عقدها في كينيا بعد أسبوعين من الآن.
ومن جانبه، قال رئيس جنوب السودان سلفاكير ميارديت إنه جاء إلى الخرطوم من أجل وقف الحرب غير الضرورية في بلاده والخروج من الخزي وإيجاد حل نهائي للأزمة، وأضاف "أتيت بقلب مفتوح للسلام ونأمل أن يكون أخي رياك مشارك بهذا الشيء كذلك".
وحمل سلفاكير المعارضة مسؤولية تطاول أمد الحرب في جنوب السودان بعد أن حصلت على سند ودعم من بعض القوى الخارجية – حسب وصفه.
وطالب الوساطة في الخرطوم بفصل القضايا التي حدثت فيها تسويات خلال الجولات التفاوضية السابقة التي بدأت العام الماضي والتركيز على القضايا الخلافية العالقة، والتي تمثلت في الترتيبات الأمنية الخاصة بالمناطق منزوعة السلاح والإطار الزمني لدمج القوات وبناء جيش وطني.
وقال سلفاكير: "هذه نقاط بسيطة يمكن حلها خلال زمن قصير إن كنا منطقين وتوفرت الإرادة"، وأشار إلى أن المعاناة التي رآها في عيون شعبه جعلته يأتي للخرطوم من أجل حل نهائي للأزمة الجنوبية.
وشكر سلفاكير السودان لاستضافته المحادثات والرؤساء في الإقليم والشركاء الدوليين لدعم عملية السلام ببلاده.
بدوره، ذكر الرئيس اليوغندي يوري موسفيني، إنه جاء إلى العاصمة الخرطوم لتقديم تأييده لجولة مفاوضات جنوب السودان، لافتاً إلى أنه عقد اجتماع إلى جانب الرئيس السوداني مع سلفاكير ورياك مشار وخرجوا ببعض النقاط التي تصب في تحقيق السلام بالجنوب.
وغادر موسفيني قاعة المفاوضات فور الانتهاء من كلمة مقتضبة إلى بلاده، ولم يحضر كلمة الرئيس السوداني ونظيره الجنوب سوداني سلفاكير ميارديت.
وفي السياق، استعرض ممثل لـ"إيجاد" الجهود التي قادتها الهيئة الحكومية في سبيل تحقيق السلام بدولة جنوب السودان ونتائج الجولات التفاوضية السابقة، وقال إن نقاط الخلاف العالقة تركزت في بند الترتيبات الأمنية فيما يتعلق بتحديد الجدول الزمني لتوحيد القوات، بجانب مسائل متعلقة بالمشاركة في السلطة التنفيذية.