"خارجية السودان" لـ"العين الإخبارية": رفع عقوبات إريتريا إضافة للسلم
الوزير السوداني يؤكد أن "رفع العقوبات عن إريتريا مبادرة حسنة من قبل مجلس الأمن الدولي وسيساعد في استعادة دور إريتريا بالمنطقة".
رحب أسامة فيصل السيد وزير الدولة بوزارة الخارجية السودانية برفع العقوبات عن إريتريا واعتبرها إضافة كبيرة للجهود المبذولة لتعزيز السلم والأمن في منطقة القرن الأفريقي.
- وزير خارجية جامبيا لـ"العين الإخبارية": نرحب برفع العقوبات عن إريتريا
- موجريني: رفع العقوبات عن إريتريا يسرع السلام بالقرن الأفريقي
وأضاف الوزير السوداني، في مقابلة خاصة لـ"العين الإخبارية"، الخميس، على هامش أعمال القمة الأفريقية الاستثنائية المنعقدة بأديس أبابا، أن "رفع العقوبات عن إريتريا مبادرة حسنة من قبل مجلس الأمن الدولي، وسيساعد في استعادة دور إريتريا بالمنطقة".
وبشأن الإصلاحات التي يتم التباحث حولها من قبل وزراء الخارجية الأفارقة، قال السيد إن "الإصلاحات التي يجري النقاش حولها أحدثت حراكا كبير وحيوية للاتحاد الأفريقي"، مضيفا أن "تنفيذ الإصلاحات سيجعل الاتحاد الأفريقي مؤسسة تعبر عن كل الرؤى والأفكار للدول الأعضاء، بما يحقق الخطط والبرامج المستقبلية للكيان الأفريقي القاري".
وقلل الوزير السوداني من التباينات حول عملية الإصلاح، وقال إن "الاختلافات ووجهات النظر حول عملية الإصلاح شيء طبيعي وصحي، ويساعد في التفكير بصورة جيدة في مستقبل الاتحاد الأفريقي"، مشيرا إلى أن ما تم من مناقشات كان إيجابيا بدرجة كبيرة.
وكان مجلس الأمن الدولي قرر بالإجماع، الأربعاء، رفع العقوبات المفروضة على إريتريا بعد إبرامها اتفاق سلام مع جارتها إثيوبيا وعودة الدفء إلى علاقاتها مع جيبوتي.
وكانت إريتريا وإثيوبيا قد وقّعتا في يوليو/تموز اتفاق سلام وضع حدا لعقدين من الأعمال العدائية بين البلدين، وأدّى إلى تحسّن في العلاقات بينها وبين كل من جيبوتي والصومال، ما أسهم بدوره في التخفيف من حدة التوترات في القرن الأفريقي.
واستضافت الإمارات إجراءات مراسم توقيع اتفاق الصلح النهائي بين إريتريا وإثيوبيا في العاصمة أبوظبي، برعاية الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة.
وانطلقت، الأربعاء، بمقر الاتحاد الأفريقي في أديس أبابا، أعمال الدورة الاستثنائية للمجلس التنفيذي في الاتحاد الأفريقي على مستوى وزراء الخارجية، التي تمهد إلى انعقاد القمة الأفريقية الاستثنائية على مستوى رؤساء الدول والحكومات، يومي 17 و18 نوفمبر/تشرين الثاني.
ويبحث المجلس التنفيذي لوزراء الخارجية على مدار يومين مختلف القضايا المدرجة ضمن جدول أعمال القمة، من تقارير حول الإصلاح المؤسسي للاتحاد ووكالة الاتحاد الأفريقي للتنمية، فضلا عن تعديل آليات مراجعة النظراء، والمحكمة الأفريقية لحقوق الإنسان والشعوب، واللجنة الأفريقية لحقوق الإنسان والشعوب، والبرلمان الأفريقي.
ويشمل جدول الأعمال تعزيز دور مجلس السلم والأمن للاتحاد الأفريقي، إضافة إلى سبل التمويل، وتقاسم الأدوار مع التجمعات الاقتصادية والإقليمية، والشركاء الاستراتيجيين.
aXA6IDE4LjIyNy4xMTQuMjE4IA== جزيرة ام اند امز