السودان ثروة غذائية تعطلها الحروب والنزاعات السياسية
46 مليون فدان صالحة للزراعة في السودان يمكنها تحقيق الأمن الغذائي العربي.
عقد اليوم السبت اجتماع للجنة العليا لمبادرة السودان لتحقيق الأمن الغذائي العربي بحضور عدد من الوزراء المختصين.
وترأس النائب الأول للرئيس السوداني، بكري حسن صالح، الاجتماع، لبحث سبل تحقيق الأمن الغذائي في السودان والاستفادة من الأراضي الزراعية هناك، التي من الممكن أن تعود على السودان بدخل دولاري ضخم.
وقال وزير المالية، عبد الرحمن ضرار، إن الاجتماع استمع إلى تقرير حول موقف تنفيذ المبادرة بالتنسيق مع المجلس الاقتصادي والاجتماعي التابع لجامعة الدول العربية، مبيناً أن حكومة السودان قطعت شوطاً كبيراً في تنفيذ المبادرة، حيث أعدت رؤية وطنية تمثل المرجعية الأساسية للمبادرة.
وأضاف أن الدراسات التي تم إعدادها أكدت أن السودان يمكن أن يسهم في سد فجوة الغذاء العربي في بعض السلع الأساسية بنسبة 100% خاصة اللحوم والألبان والزيوت النباتية.
تجدر الإشارة إلى أن أسعار السلع الأساسية قد ارتفعت في السودان وفي مقدمتها الذرة، وهو غلة الغذاء الرئيسة لأغلبية السكان، بسبب ارتفاع السعر العالمي، ونظراً لاستيراد السودان هذه السلعة وعدم قدرتها على تحقيق اكتفاء ذاتي منها.
ووفقا للإحصائيات الرسمية، فإن السودان تستورد غذاء بما يعادل ربع قيمة فاتورة الواردات، بالرغم من وجود أراضٍ زراعية قادرة على تحقيق اكتفاء ذاتي للسودان والوطن العربي من الغذاء، بحسب خبراء زراعيين.
وأجمع الخبراء على أن الحرب والنزاع الدائر في السودان، فضلاً عن العقوبات الاقتصادية الأمريكية عطلت بشكل كبير التنمية الزراعية هناك، وأن الخطوات الاقتصادية والسياسية التي تتخذها السودان حالياً قد تسهم في تطوير الاستثمار الزراعي هناك.
وتشكل الزراعة وتربية الماشية من أهم المصادر الرئيسية لكسب العيش.
ويعتبر السودان واحداً من أهم بلدان العالم التي تتوافر فيه المياه والأراضي الزراعية الصالحة للزراعة بما يقارب ثلث إجمالي مساحته مما يجعله "سلة غذاء" عالمية مؤكدة.
وقدرت مساحة الأراضي الصالحة للزراعة 41.8 مليون فدان منها حوالي4.7 مليون فدان من الأراضي الواقعة على ضفاف نهر النيل والأنهار الأخرى في شمال البلاد.