التصعيد في السودان.. قرقاش يقدم روشتة لحل الأزمة
تحركات إماراتية على أكثر من صعيد، لتهدئة التصعيد في السودان وإنهاء الأزمة بين الفرقاء بالحوار، ودعم خطوات انتقال البلد الأفريقي إلى الديمقراطية.
فمن اتصالات هاتفية بدول الجوار، مرورًا ببيانات تدعو إلى وقف التصعيد، إلى تحركات رئاسية، توالت الخطوات الإماراتية، في محاولة لإنهاء الأزمة السودانية.
آخر تلك التحركات، تلك الرسائل التي وجهها المستشار الدبلوماسي لرئيس دولة الإمارات الدكتور أنور بن محمد قرقاش، إلى الأطراف السودانية، والدول الفاعلة في الأزمة.
روشتة حل الأزمة
وقال المستشار الدبلوماسي لرئيس دولة الإمارات، في تغريدة عبر حسابه الرسمي بموقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، إنه لا بديل عن مسار الحوار للتوصل إلى حل سياسي يجنب السودان المزيد من المعاناة ويعيده إلى طريق الانتقال السلمي والدستوري.
وأكد قرقاش، أن الوصول إلى تلك النقطة، يتطلب وقفاً فورياً لإطلاق النار، وانخراطًا ايجابيًا في محادثات جادة بين كافة الأطراف، وأن يكون الدور العربي فاعلاً ومحورياً لمساعدة الأشقاء على تخطي هذه الأزمة.
رسائل قرقاش، جاءت بعد ساعات من أخرى وجهها رئيس دولة الإمارات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، والتي أكد فيها ضرورة وقف التصعيد في السودان والعودة إلى المسار السياسي.
واستعرض الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، وخلال اتصال تلقاه من رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال، عدداً من القضايا الإقليمية والدولية محل الاهتمام المشترك، وبشكل خاص الأزمة في جمهورية السودان.
وشدد رئيس دولة الإمارات على أهمية وقف التصعيد وضمان حماية المدنيين وإعلاء المصلحة العليا للسودان والعودة إلى المسار السياسي، مؤكداً حرص دولة الإمارات على دعم الشعب السوداني بما يحقق تطلعاته في البناء والتنمية.
وعبر رئيس المجلس الأوروبي خلال الاتصال، عن تقديره لسياسة دولة الإمارات الداعمة للسلام والاستقرار في المنطقة، مؤكدا حرصه على التواصل البناء في التعامل مع مختلف القضايا والملفات ذات الاهتمام المشترك.
تحركات إماراتية
وكانت دولة الإمارات تحركت على عدة أصعدة، لتهدئة التوتر في السودان، فسارعت بإصدار بيان أعربت فيه عن قلقها من التطورات الحادثة في السودان ودعت إلى التهدئة وضبط النفس.
البيان أعقبته دولة الإمارات بتحركات متواصلة، تمثلت في مباحثات هاتفية أجراها الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي الإماراتي مع نظيريه السعودي الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله والأمريكي أنتوني بلينكن، أعقبتها مباحثات هاتفية أخرى مع جوزيب بوريل الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية بشأن تطورات الأوضاع في السودان وسبل وقف التصعيد.
وبحث الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي الإماراتي خلال اتصال هاتفي مشترك، مساء السبت، مع نظيريه السعودي الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله والأمريكي أنتوني بلينكن الأوضاع الراهنة في جمهورية السودان، فيما أكد الوزراء الثلاثة أهمية وقف التصعيد والعودة إلى الاتفاق الإطاري بما يضمن أمن واستقرار السودان وشعبه.