أزمة الحدود مع إثيوبيا.. مشاورات السودان تصل كينيا
أطلع السودان، الأربعاء، القيادة الكينية على تطورات الحدود مع إثيوبيا، وذلك ضمن حراك إقليمي تقوده الخرطوم بشأن هذا الملف.
جاء ذلك خلال لقاء عضو مجلس السيادة السوداني محمد حسن التعايشي، بالرئيس الكيني أوهورو كينياتا في العاصمة نيروبي، التي وصلها في زيارة رسمية، الثلاثاء.
- السودان يؤكد على عمق العلاقات مع إثيوبيا ويستبعد أي حرب
- أزمتا تجراي وحدود السودان.. إثيوبيا تطلع إدارة بايدن على التفاصيل
وسلم التعايشي الرئيس كينياتا، رسالة خطية من رئيس مجلس السيادة، الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان تتصل بتطوير العلاقات الثنائية في كافة المجالات.
وبحسب بيان صحفي، فإن التعايشي قدم خلال اللقاء مع الرئيس أوهورو، شرحا لموقف الحكومة السودانية من قضية سد النهضة وتطورات الأوضاع على الحدود الشرقية.
كما أكد رغبة السودان في معالجة جميع المشاكل عن طريق الحوار والتفاوض البناء داخل البيت الأفريقي استنادا لمبدأ إيجاد الحلول الأفريقية للمشاكل الأفريقية.
وتطرق اللقاء لسير الفترة الانتقالية في السودان والتحديات التي تواجهها، لاسيما في الجانب الاقتصادي.
كما استعرض سير تنفيذ اتفاقية السلام التي أفضت إلى مشاركة حركات الكفاح المسلح في الحكومة المقبلة والتي سيعلن عنها قريبا.
من جانبه، أعرب الرئيس الكيني عن تقديره لزيارة الوفد واستعداد بلاده للعمل مع السودان في الاطار الثنائي والإقليمي للمساعدة في معالجة المشاكل الأفريقية بواسطة الأفارقة أنفسهم.
وأكد الرئيس أوهورو كينياتا، أن الفترة المقبلة ستشهد اجتماعات مكثفة بواسطة القادة الأفارقة لبحث القضايا الحيوية التي تهم القارة وإيجاد الحلول الناجعة لها.
وكانت وفود سودانية أجرت زيارات مماثلة شملت دولا عربية وأفريقية بغرض إطلاعهم على مواقفه من سد النهضة وتوترات الحدود مع إثيوبيا.
وأثيرت مؤخرا أزمة بين أديس أبابا والخرطوم بشأن الحدود بين البلدين حيث أعلن السودان أنه استعاد منطقة سيطر عليها إثيوبيون منذ 25 عاما، وهو الأمر الذي رفضته إثيوبيا واصفة ذلك بأنه "اعتداء" من السودان الذي دعت جيشه إلى التراجع لمواقعه السابقة على الحدود قبل تحركاته التي بدأها منذ شهرين.
وفشل الجانبان في التوصل إلى صيغة توافقية للدخول في مفاوضات بعد اجتماعين للجنة الحدود المشتركة بين البلدين، لتأتي مبادرة رئيس جنوب السودان سلفاكير أملا في كسر هذا الجمود.
وانخرطت كل من الخرطوم وأديس أبابا في حراك دبلوماسي مكثف مع دول الإقليم للتعريف بمواقفهما من الخلاف على الحدود.