وفد أفريقي رفيع يبحث في السودان سبل التوافق الوطني
بحث السودان مع مفوض الشؤون السياسية والسلم والأمن بالاتحاد الأفريقي بانكولي أديوي المساعي المقدرة من الاتحاد لمساعدة الأطراف السودانية للوصول إلى توافق وطني يدعم التحول الديمقراطي المنشود.
جاء ذلك خلال لقاء جمع وزير الخارجية المكلف، علي الصادق، السبت، بمكتبه بالخرطوم بمفوض الشؤون السياسية والسلم والأمن بالاتحاد الأفريقي بانكولي أديوي.
وقال مدير عام الشؤون الأفريقية بوزارة الخارجية السفير حسن عبدالسلام عمر، في بيان صحفي اطلعت عليه "العين الإخبارية"، إن وزير الخارجية المكلف قدم شرحا وافيا لجهود الحكومة لإقامة حوار وطني شامل ينهي حالة الانسداد السياسي الراهنة.
وشدد الوزير على أن يشمل الحوار جميع الأطراف ولا يستثني أحدا عدا المؤتمر الوطني المحلول.
وأشاد الصادق بجهود الاتحاد الأفريقي ومجلس السلم والأمن في توطيد وترسيخ الديمقراطية في القارة الأفريقية، من خلال تبني الحلول السلمية على أساس ما أعلنه الاتحاد تحت شعار "إسكات البنادق" عبر دعم الحكم الرشيد والتنمية في أفريقيا.
وأضاف أن السودان أشاد بالبيان الصادر من مجلس السلم والأمن حول الأوضاع بالبلاد في فبراير الجاري.
بدوره أكد بانكولي أن الوفد جاء للاستماع لكافة الأطراف ومساعدتهم للوصول إلى حلول تضمن سلام ووحدة واستقرار السودان، مشيرا إلى أن القضايا الأفريقية يجب أن تحل بواسطة الأفارقة أنفسهم.
ووصل وفد رفيع المستوى من الاتحاد الأفريقي بقيادة رئيس مفوضية الاتحاد موسى فكي ومفوض السلم بانكولي أديوي ومحمد الحسن ولد لبات مدير ديوان رئيس مفوضية الاتحاد.
ومنذ قرارات 25 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، التي أصدرها قائد الجيش رئيس مجلس السيادة الفريق عبدالفتاح البرهان والتي وصفها بـ"التصحيحية لمسار الثورة"، وقضت بإقالة الحكومة وفرض حالة الطوارئ، تعيش البلاد في حالة اضطراب سياسي وتوترات كبيرة، نتيجة استمرار الاحتجاجات الشعبية الرافضة لهذه الإجراءات والمنادية بالحكم المدني.